التوتر يتصاعد.. العمال الكردستاني يرفض الاستماع لحكومة الإقليم
- 2-12-2020, 10:25
- سياسة
- 2160
متابعة - IQ
نشرت مجلة "فورين بولسي" الأميركية، تقريراً رصد تصاعد التوترات في إقليم كردستان، بعد التصريحات العلنية لمسؤولي الإقليم المناهضة لحزب العمال الكردستاني "بي كاكا"، وتوقيع اتفاق أمني مع الحكومة المركزية في بغداد، الأمر الذي يفاقم الضغط على الجماعة لترك مخابئها في جبال شمال العراق.
وذكرت المجلة، أن "اغتيال مسؤول حدودي كردي في 8 أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى استهداف خطوط الغاز والجنود البيشمركة، على يد قوات العمال الكردستاني، بحسب اتهامات مسؤولي الإقليم، تسبب لإبراز التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين حكومة إقليم كردستان وحزب العمال الكردستاني".
وأضافت: "لطالما تم تصنيف حزب العمال الكردستاني الذي يقوده الأكراد كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا. كما تم تسميته كمهرب مخدرات أجنبي مهم من قبل الولايات المتحدة في عام 2008، ويمارس نوعاً من القوة الشبيهة بالمافيا في مناطق معينة".
وأكملت، أن "الحزب يستخدم جبال قنديل في شمال العراق، التي تقع مباشرة عبر الحدود من تركيا، كمخبأ وأرض تدريب خلال قتاله الذي دام عقوداً ضد تركيا، وفي يونيو الماضي، بدأت تركيا في تصعيد هجماتها على حزب العمال الكردستاني في العراق، مستهدفة مواقعها العسكرية في جبال قنديل وسنجار بالإضافة إلى مواقع أخرى يتواجد فيها الحزب".
ونقلت المجلة، عن قائد القطاع السادس في البيشمركة، اللواء سيروان بارزاني، قوله في تصريحات في عام 2019، إن "حزب العمال الكردستاني يمثل مشكلة لحكومة إقليم كردستان"، وأضاف أنه "يجب اتخاذ إجراء ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وحث الحكومة العراقية على اتخاذ خطوة".
وأشار إلى أنه "حتى يتم وضع جميع الأسلحة في العراق ككل تحت سيطرة الدولة، سيستمر تعرض الناس للهجوم من قبل الحزب، وستمنع المخاوف الأمنية الاستثمار في المنطقة التي تعاني من ضائقة مالية".
وأكملت "فورين بولسي"، أنه "وفقاً لتقاريره الخاصة، يحتفظ حزب العمال الكردستاني بـ37 قاعدة في إقليم كردستان العراق، وقال إنه قد يلجأ إلى العنف رداً على تعدي حكومة إقليم كردستان".
كما أعرب الجنرال بارزاني عن أسفه "لتأثير حزب العمال الكردستاني في إقليم سنجار المتنازع عليه، والذي يقع على طول الحدود السورية"، مشيراً إلى أن "العديد من النازحين الأيزيديين داخلياً لم يتمكنوا من العودة بسبب الارتباك وانعدام الأمن الناتج عن وجود عدة مجموعات مسلحة".
رد فعل عنيف
واشارت الصحيفة إلى أن الاتفاقية الموقعة بين بغداد وأربيل بخصوص قضاء سنجار، "أثارت رد فعل عنيف من حزب العمال الكردستاني. في الشهرين الماضيين، شن حزب العمال الكردستاني عدة هجمات على قوات حكومة إقليم كردستان ومنشآتها وبنيتها التحتية".
ووفقا للمجلة، فإن "المجتمعات الآشورية التي تعيش بالقرب من دهوك في شمال نددت بحزب العمال الكردستاني، وذكر معهد السياسة الآشورية بأن "مقاتلي حزب العمال الكردستاني يحتلون قرى آشورية مختلفة، الأمر الذي تسبب في العديد مِن العواقب السلبية للآشوريين المحليين، مثل التهديدات على سلامتهم والقيود المفروضة على حركتهم".
وتابعت: "كما بدأ الدعم الطويل الأمد من إقليم كردستان لحزب العمال أو على الأقل قبوله يتغير، وأفاد السكان المحليون أنه يتم اختطاف المراهقين في المنطقة على أفراد تابعين لحزب العمال الكردستاني، وأن الكثير من المجندين من الحزب يترددون على المقاهي وغيرها من المناطق التي يتجمع فيها الشباب، يستهدفون الضعفاء ويفترسونهم".
ولفتت المجلة إلى أن أحد المسؤولين الأمنيين في الإقليم، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه لم يُصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، شجب بغضب "رفض حزب العمال الكردستاني الاستماع" لمسؤولي حكومة إقليم كردستان على الرغم من أنهم "قدموا ملجأً منذ فترة طويلة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني كجزء من ما اعتبروه صراعًا أكبر من أجل دولة كردية".
واختتمت بالإشارة إلى أنه "على الرغم من أنه ينظر للرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، على أنه سياسي مؤيد للأكراد، إلا أنه في أوائل عام 2016، قارن بايدن حزب العمال الكردستاني بتنظيم داعش، قائلاً إنه تهديد مماثل وجماعة إرهابية واضحة وبسيطة".