السوداني يؤكد استقلالية العراق: لا يوجد نفوذ يسيطر على قراره

بغداد - IQ  

أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، على استقلالية العراق بقراره ولا يوجد نفوذ يسيطر على قراره.

وقال السوداني، في مقابلة متلفزة، إن "العلاقة التاريخية بين العراق والمملكة المتحدة تدفعنا إلى مزيد من التعاون لما فيه مصلحة البلدين الصديقين، وهناك آفاق لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والأمنية".

وأضاف، أن "العراق حافظ على سياسة مستقلة ومتوازنة تضع المصالح العليا للبلد فوق كل اعتبار، رغم التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة، وزيارتنا إلى المملكة المتحدة ستؤسس لعهد جديد في العلاقات بين البلدين"، مبيناً: "سنطرح عدة ملفات ثنائية، انطلاقاً من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، التي ستوقع لأول مرة بين البلدين، وستشمل خارطة طريق لمختلف المجالات".

وتابع، أن "المنطقة شهدت أحداثاً عديدة بعد 7 أكتوبر، وآخرها في سوريا، وسنتبادل الأفكار والرؤى بهذا الشأن، والعراق يلجأ للحوارات والحلول السلمية، ونحترم إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره، ويجب احترام حقوق جميع السوريين والتصدي للإرهاب"، مردفا: "أرسلنا وفداً إلى سوريا، والملف الأمني هو الضاغط بسبب تواجد داعش الإرهابي في مناطق لا تخضع لسيطرة الإدارة السورية الجديدة".

وبين، أن "هناك وجودا عسكريا لأكثر من دولة في سوريا، ونحن بالضدّ من أي تدخل أجنبي في شؤون أي دولة عربية، ومن المهم للإدارة السورية الجديدة احترام إرادة الشعب السوري، وأن تضع مصالحه فوق كل اعتبار، وألّا تكون أداة بيد أي جهة أجنبية".

ولفت الى، "لدينا علاقات جيدة مع المحيط الإقليمي والدولي، وإيران دولة جارة تربطنا معها الكثير من الشراكات والتعاون، كما لدينا تعاون مع السعودية والأردن ومصر، ويمتلك العراق علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وإيران، وهذه ميزة تحسب للعراق، ونساهم في تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة".

وأكد السوداني: "علاقتنا مع الولايات المتحدة مؤسساتية وإستراتيجية، ويجمعنا اتفاق الإطار الاستراتيجي"، مشدداً "العراق لديه استقلالية في قراره ولا يوجد نفوذ يسيطر على القرار العراقي، ولا يسمح بالتدخل في شؤونه".

وتابع: "تعمل حكومتنا، منذ عامين، على بناء مؤسسات الدولة وإقامة علاقات خارجية مبنية على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية".

وأضاف، أن "حكومة نتنياهو تحاول توسعة الصراعات، واستغلت صمت المجتمع الدولي بارتكاب الجرائم، والعالم فشل بإيقاف جرائمه، والإعلام الدولي والغربي يصمت إزاء الجرائم والانتهاكات الصهيونية".

وأشار إلى أن "مشروع طريق التنمية الإستراتيجي تم طرحه لجميع دولة المنطقة ولن يكون له تأثير على دول أخرى، ونؤمن بالشراكات الاقتصادية"، موضحا أن "التعاون الثلاثي بين العراق ومصر والأردن ليس تحالفاً أو محوراً، وإنما يهدف إلى الشراكة وتعزيز العلاقات".

وقال السوداني: "لدينا نموذج ناجح من التوافق السياسي ضمن الإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة، والوقت مبكر للحديث عن تحالفات سياسية، والجميع متفق على إكمال ما تم الاتفاق عليه"، مبينا أن "آثار النظام الدكتاتوري ما زالت قائمة إلى الآن".

وتابع: "نجحت حكومتنا في رفع نسبة استثمار الغاز المصاحب إلى (67%)، وسنصل إلى نسبة صفر بحرق الغاز عام 2028، بعد إنجاز المشاريع الخاصة بهذا الشأن، ولأول مرة توجد رؤية للعراق في استثمار الغاز المصاحب".

وشدد: "هدفنا منذ اليوم الأول لتشكيل حكومتنا هو إعادة ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، وملتزمون بتنفيذ البرنامج الحكومي بكل فقراته".