بارزاني: المناطق المتنازع عليها أراضٍ محتلة ومستقطعة سُلبت بالقوة من شعب كردستان

بغداد - IQ

رأى رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، اليوم الاثنيو، بأر المناطق المتنازع عليها أراضٍ محتلة ومستقطعة سُلبت بالقوة من شعب كردستان.

وذكر مكتبه الإعلامي، في بيان تلقته (IQ)، أن "بارزاني أقام، مساء اليوم، مأدبة إفطار رمضانية في محور غرب كركوك، مع عدد من قوات البيشمركة المرابطين في المحور، ومزارعي قرى مناطق شناغة وسركران وبلكانة".

وفي كلمة له خلال مأدبة الإفطار، رحّب رئيس الحكومة بـ"حفاوة بجميع المزارعين والقادة والبيشمركة الأبطال الحاضرين في هذه المناسبة الرمضانية المباركة"، معرباً في الوقت نفسه عن تقديره "العميق لتضحياتهم وجهودهم في خدمة أهلهم وأرضهم".

وأعرب عن سعادته بـ"التواجد بين الحضور لتناول الإفطار"، مشدداً على "وقوف الحكومة إلى جانب المزارعين".

كما عبّر عن سروره بـ"زيارة البيشمركة، ونثمن جهودهم الدؤوبة وإخلاصهم المتواصل ليلاً ونهاراً".

وقال: "كلنا مدينون لتضحيات البيشمركة وتفانيهم، ولا بدّ أن نحيي عائلات الشهداء الأكارم، الذين وإن غابوا عنّا بأجسادهم، فإننا على يقين بأن أرواحهم ترفرف شامخة، لأن البيشمركة الشجعان وشعب هذا البلد الصامد يواصلون المسير على دربهم، وثابتون على نهجهم، ولن يحيدوا عنه".

وبيّن أن "الجميع شاهد الهجوم الذي طال المزارعين مؤخراً، واصفاً تلك الممارسات بأنها مهينة ومستهجنة".

وأشار إلى أن "الرئيس بارزاني ردّ فوراً وتواصل مع بغداد، وجدد رئيس الحكومة الاستعداد الدائم للدفاع عن الحقوق المشروعة لشعب كردستان، ولا سيّما حقوق المزارعين، معرباً عن التزامه بعدم التنازل والتخلي عن أي شبر من أراضي هذا البلد بأي شكل من الأشكال".

وأضاف أنه، "رغم قطع العديد من الوعود وإبرام الاتفاقيات مع الحكومة الاتحادية في بغداد، كان ينبغي حل هذه المشكلات عقب تشكيل الحكومة الجديدة، وكتابة الدستور عام 2005، واصفاً تصنيف هذه المناطق "متنازع عليها" بأنه كان خطأً جسيماً"، مبيناً أنها "ليست كذلك، بل هي أراضٍ محتلة ومستقطعة، وكلها مناطق كوردستانية سُلبت بالقوة من شعب كردستان، و أهلها سيعودون إليها يوماً ما، بعزة وكرامة".

وذكّر بأن "السعي لاستعادة كل شبر من أرض كردستان يكون بالسبل السلمية، مؤكداً رفضه للعنف"، لافتاً إلى أن "وحدة الشعب وإرادته القوية كفيلتان ليس فقط بتنفيذ المادة 140، بل بتطبيق جميع أحكام الدستور الأخرى".

وأكد أن "وحدة شعب كردستان تمثل أولوية قصوى، مشدداً على ضرورة تغليب المصلحة العليا للشعب والوطن على المصالح الحزبية والشخصية".

وبين أنه "إذا كان الجميع مستعدين للتضحية من أجل كردستان والتوحد من أجل أرضها، فلن تتمكن أي قوة من النيل منهم".

كما أعرب رئيس الحكومة عن أمله في "تقديم أفضل الخدمات لشعب كردستان"، مؤكداً "الالتزام بخدمتهم وخدمة أحبائهم، وطمأن المزارعين بأن حكومة إقليم كوردستان، وبدعم من جناب الرئيس، ستواصل التنسيق والتواصل مع الحكومة الاتحادية في بغداد لضمان حقوقهم ومصالحهم".

وأشار الى "استمرار الحوارات مع الحلفاء، ومواصلة النقاش بشأن هذه القضية التي لا تُحل بمنح منصب أو اثنين في كركوك، بل تحتاج إلى حل جذري".

وأوضح أن "كركوك هي قلب كوردستان، وعودتها إلى حضنها لن تتحقق بالمناصب، بل بإرادة وعزيمة شعب كردستان، لأن إرادة شعبنا أقوى من أي قوة، لكن ذلك يتطلب الاستعداد للتضحية من أجل الوطن وكرامة الشعب".

أخر الأخبار

الأكثر قراءة