الغاز الإيراني مستمر.. مستشار السوداني يحذر من حرب أهلية حال حصر سلاح الفصائل بالقوة
- اليوم, 11:04
- سياسة
- 164

بغداد - IQ
نفى مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية، فرهاد علاء الدين، وجود عقوبات أمريكية على مصرف الرافدين، وفيما أشار الى أن الاستثناء الأمريكي بشأن استيراد الغاز من إيران مستمر، أكد أن بعض الفصائل عرضت الانضمام الى الحشد الشعبي بشروط.
وقال علاء الدين في حديث متلفز: إن "العراق دولة ضليعة في إدارة الملف الخارجي ولديه إرث في ذلك "، لافتا الى ان "فلسفة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني في العلاقات الخارجية هي المصلحة العراقية أولاً ومن هنا تبنى السياسة الخارجية للبلد".
وأضاف أن "مسار الدولة والحكومة من خلال وزارة الخارجية تعمل من منطلق مصلحة العراق أولاً".
وحول علاقة العراق مع الولايات المتحدة، أشار علاء الدين الى أنه "كانت لدينا علاقات ممتازة ومتميزة مع الإدارة الأمريكية السابقة "، مشيرا الى ان "الإدارة الأمريكية الجديدة جاءت بمجموعة من الوعود للناخبين الأمريكيين وجزء من هذه الوعود مرتبطة بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة منها إنهاء ما تسمى بالحروب التي لا تنتهي".
وبين أن "الخطاب الأمريكي الذي وصلنا لا يحتوي على المعلومات المتداولة في الإعلام"، لافتا الى ان "النائب في مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون غرد أكثر من 200 تغريدة خلال 15 شهراً ولم يذكر العراق ولا مرة".
وأوضح ان "جو ويلسون حضر اجتماعاً مع السوداني ولم يكن يتحدث عن العراق قبل 13 كانون الثاني لكن بعد هذا التاريخ بدأ يغرد عن العراق بشكل يومي"، مؤكدا ان "السلطات الأمريكية نفت علاقتها بما يتحدث عنه جو ويلسون بخصوص العراق".
ولفت الى أن "وزارة الخزانة الأمريكية نفت وجود توجه لمعاقبة مصرف الرافدين، كما ان الشركات الأمريكية تعمل على هيكلة مصرف الرافدين ولا يوجد توجه لمعاقبته"، منوها بأن "رئيس الوزراء مشغول ولا يهتم لتغريدات جو ويلسون".
وأكد أن "العراق لم يعد أولوية لدى أمريكا منذ 2011"، مبينا: "نعمل على تغيير النظرة الأمريكية بأن العراق ليس ضمن الملف الإيراني".
وبشأن موضوع الفصائل المسلحة، أشار علاء الدين الى ان "موضوع الفصائل حديث داخلي وليس خارجياً"، مؤكدا أن "حل الفصائل موجود ضمن نقاط المرجع الأعلى السيد السيستاني والبرنامج الحكومي".
وتابع، أن "بعض الفصائل عرضت الانضمام الى الحشد الشعبي بشروط"، محذراً من حصر سلاح الفصائل بالقوة كونه يقود لحرب أهلية.
وأكد أن "النقاش حول مصير الفصائل يحدث كل يوم".
وحول مصير الباحثة الصهيونية المختطفة إليزابيث تسوركوف، بين أن "تسوركوف دخلت بشكل قانوني وحمايتها من مسؤولية الحكومة"، لافتا الى أن "استمرار غياب تسوركوف سيتسبب بمشاكل مستقبلية للعراق ".
وأوضح أنه "حسب معلومات الحكومة أن تسوركوف على قيد الحياة".
وفي ما يتعلق بإلغاء الاستثناء الأمريكي لاستيراد الطاقة من إيران أشار الى ان "إلغاء الاستثناء استهدف استيراد الكهرباء لكن استثناء الغاز مستمر"، لافتا الى ان "تركيا بدأت تستورد الغاز من تركمانستان عبر إيران بعد تطبيق العقوبات الأمريكية".
وحول أحداث سوريا قال علاء الدين: إن "أحداث الساحل السوري غير مشجعة لانفتاح العراق تجاه رئيس الإدارة السورية، أحمد الشرع"، مؤكدا ان "داعش حصلت على إمدادات واستولت على أسلحة في سوريا، والعراق قلق منها".
وتابع، "لدينا قنوات تعاون أمنية مع سوريا".
وبشأن علاقة العراق مع الصين أوضح ان "25% من النفط العراقي تشتريه الصين ولدينا مصلحة كبيرة معها"، منوها بأن "علاقة العراق مع الصين وروسيا تجارية وليست سياسية".
وبخصوص علاقة العراق مع السعودية، أشار الى ان "علاقاتنا مع السعودية بأفضل حالاتها ولا يوجد انزعاج من تطور علاقة العراق مع قطر من قبل السعودية".
وأكد ان "العراق عائد اليوم الى العمق العربي أكثر من أي وقت مضى"، منوها بأن "العراق تحول من ساحة صراع الى ساحة تلاقي الدول".
ولفت الى ان "طريق التنمية حوّل العراق الى منطقة تلاقي مصالح دول المنطقة "، مؤكدا ان "العراق لعب دور التهدئة بين إيران وأمريكا خصوصا في سوريا".
وحول وجود التحالف الدولي في العراق، أشار الى انه "لم يتغير شيء باتفاق إنهاء التحالف الدولي في العراق وننتظر رأي الإدارة الأمريكية عن وجوده"، مبينا ان "إنهاء التحالف الدولي سيجعل العراق يحدد نوع حاجته من القوات الأجنبية".