"ينطي جوز للّي ما عنده سنون"... برلمانية تُحمّل وزيرة الاتصالات مسؤولية خسائر بمليارات نتيجة قرارات متخبطة

بغداد - IQ  
حملت رئيسة لجنة النقل والاتصالات النيابية، زهرة البجاري، اليوم الأربعاء، وزيرة الاتصالات هيام الياسري، مسؤولية تكبد الدولة خسائر بمليارات الدنانير، جراء ما وصفته بقرارات متخبطة وغياب الشفافية، لاسيما في ملف الترانزيت. 
وقالت البجاري في تصريح تابعته (IQ): "حتى الآن، لا تزال الشركات عاجزة عن سداد ما عليها بسبب تراكم المستحقات. لقد قيل لنا إن الاشتراك مدعوم، وبنينا عملنا على هذا الأساس، لكن بعد ثلاثة أشهر طلب منا العودة إلى نقطة البداية! هذا الملف، ورغم التراجع عنه لاحقا، تسبب بخسائر بمليارات الدنانير للدولة العراقية." 
وأضافت: "في ما يخص الترانزيت الجوي والبري والاتصالات، فكل المقومات متوفرة لدينا، لكننا لا نحقق منها استفادة تذكر. هل سمعتم بالمثل: ينطي جوز للي ما عنده سنون؟ كنا نأمل أن تعلن الوزيرة عن ارتفاع في حركة الترانزيت أو زيادة في حجم الميغاات، لكن الأمر لا يتوقف على الأرقام فقط، بل يجب أن تنعكس هذه الزيادات على الإيرادات أيضا." 
وتابعت: "تم إدخال 1200  ميغا إضافية، لكن الأجور ارتفعت فقط بناء على عدد الميغاات، دون تحقيق زيادة ملموسة في العائدات، ما يشير إلى وجود خلل واضح وغياب للشفافية في آلية التسعير والتحصيل." 
وأوضحت البجاري أن "الشركة التي تتولى ملف الترانزيت، كان من المفترض أن تنسق مع الشركات الأخرى لتسهيل تمرير الخدمة، لكنها نفذت مشروع الرقعة الخامسة الذي قسم بموجبه العراق جغرافيا إلى خمس رقع، أسندت كل منها إلى شركة معينة، مما أدى إلى تبعية كل منطقة لشركة واحدة. وإذا لم يكن هناك احتكار، فلا اعتراض، لكن يجب أن يكون هذا النظام في خدمة الصالح العام، لا العكس."