هل تستخدم باريس أربيل منصة لمواجهة أنقرة؟

متابعة - IQ

استبعد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية كاطع الركابي، الاثنين (12 تشرين الأول 2020)، أن تستخدم فرنسا أربيل كمنصة لمواجهة تركيا، في حين قال النائب عن تحالف عراقيون علي البديري إن الفرنسيين يحاولون منذ مدة إيجاد موطئ قدم لهم في العراق، و"أفضل مكان" لهم هو إقليم كردستان، لأن "أغلب قراراته فردية وبعيدة عن رؤية بغداد".


وذكر الركابي في تصريح تابعه موقع IQ NEWS، أن "علاقة أربيل مع باريس لا بد أن تكون بعلم الحكومة العراقية الاتحادية في بغداد ومن خلالها، وغير ذلك فهو مرفوض"، مضيفاً أنه "طالما العلاقة الحالية بين بغداد وإقليم كردستان شبه جيدة، فلا ضرر من تطوير العلاقات الكردستانية مع الدول الأوروبية، إما إذا كانت من دون علم بغداد فهي بكل تأكيد مرفوضة". 


وعن احتمال استخدام باريس لأربيل منصة لمواجهة أنقرة، استبعد الركابي ذلك، موضحاً أن "علاقة إقليم كردستان وفرنسا قديمة، وكردستان يريد حالياً ترتيب أوضاعه على مستوى الصداقات والتسليح، ومن غير المنطقي أن يفرط كردستان بعلاقة دائمة واقتصادية وجغرافية مع تركيا في سبيل البقاء مع علاقة وقتية مع فرنسا".


من جهته، لفت النائب عن تحالف "عراقيون" علي البديري، إلى أن "الفرنسيين ومنذ مدة يحاولون إيجاد موطئ قدم لهم في العراق، وأفضل مكان هو إقليم كردستان، فكما هو معروف فإن أغلب قراراته فردية وبعيدة عن رؤية بغداد".


وتابع، أن "الفرنسيين الآن يحاولون استثمار الوضع في الإقليم والعملية التركية التي ترتكب فيها انتهاكات ضد سيادة العراق، وتهديد أمن مواطنيه، لذا دفعهم ذلك لاستغلال هذه النقطة تحديداً".


ومضى البديري قائلاً: "نحن نشعر بمأساة حقيقية في العراق. وبكل صراحة، المأساة نابعة من غياب هيبة الدولة العراقية، وهذه الهيبة لو كانت موجودة لما وجدنا مثل هذه المشاريع القائمة على تصفية حسابات ومصالح لدول وجهات مختلفة".


وكانت الخارجية الفرنسية نددت، منتصف شهر آب الماضي، بالعمليات التركية العسكرية داخل إقليم كردستان، فيما وصفت القصف التركي على موقع شمال أربيل، الذي أودى بحياة ضباط عراقيين بحرس الحدود فضلاً عن قيادي بحزب "العمال الكردستاني"، بأنه "تطور خطير".


ويتواجد عشرات الجنود الفرنسيين ضمن وحدة مهام التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، في قاعدة شمال شرقي أربيل يعملون على تدريب وتطوير قدرات البيشمركة.