أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، السبت (30 كانون الثاني 2021) إن واجبه الإنساني والأخلاقي يقضي بالبحث عن القصاص العادل لشهداء تفجير ساحة الطيران.
وقال الكاظمي خلال استقبال عوائل شهداء ساحة الطيران، " قالوا لي يجب ان تحضر مجالس عزاء شهداء الطيران.. وقلت انا اب واخ لكل الذين سقطوا بلا ذنب في شوارع بغداد، وواجبي الانساني والاخلاقي يقتضي البحث عن القصاص العادل ".
وأشار إلى أن "المدعو والي العراق بعصابات داعش كنا نتابع تحركاته منذ اشهر، وفي كل مرة نحاول فيها القضاء عليه تواجهنا العراقيل ، وبعد حادثة ساحة الطيران والهجوم على الحشد في صلاح الدين اقسمت امام العراقيين ان دم هؤلاء الضحايا الابرياء لن يضيع هدراً .. والثمن لن يكون قياديا هنا او هناك . بل رأس هذه العصابة الاجرامية التكفيرية".
وأضاف، "إخوانكم في كل القوى الامنية والاستخبارية والعسكرية لم يقصروا، ربطوا الليل بالنهار في متابعة هذا المجرم ومن معه وهم المخططون والمنفذون والمتورطون بسفك دماء ابنائنا".
وأردف، "عندما حانت ساعة الصفر للقصاص .. صليت ركعتين حمدا وشكراً لله ، واتخذت امر الهجوم، والحمد لله كانت النتيجة رؤوس التنظيم".
ومضى بالقول، "رسالتي كرئيس للسلطة التنفيذية والقائد العام للقوات المسلحة في العراق العظيم: دم العراقي غالي وسينال كل من تورط بدم العراقين قصاصه العادل.. وهذا لا يشمل فقط شهداء الطيران وصلاح الدين بل كل شهداء العراق ومنهم شهداء تشرين".
وتابع، "دم مصطفى الكاظمي او اي مسؤول عراقي ليس اغلى من دم بائع الشاي، او علي او عمر وحسين في ساحة الطيران.. وليس اغلى من دم شهداء الحشد في صلاح الدين، او شهداء العراق في ساحة التحرير او الحبوبي او البصرة.. هذه السلطة زائلة.. لكن الدم لايزول.. قرون طويلة لا تمحي الدم".
وأكمل، "كفى مزايدات واستغلال لمشاعر الناس ممن يريد تمرير مشاريع سياسية ومصالح اقتصادية، هناك من استغل دم شهداء العراق واصبحوا حكاما واصحاب مليارات ويشترون القصور والسيارات.. وبدم شهداء العراق اغتنى طرفان.. داعش والخارجون على القانون، كلاهما يستثمران الدم للحصول على اموالكم وحقوقكم".
ولفت إلى أن "كلمة شهيد ترافق العراقيين منذ سنوات طويلة، حتى بتنا نصنف الشهداء، هناك شهداء لحروب صدام .. وهناك شهداء لمقاومة صدام، وهناك شهداء لعمليات عسكرية، وهناك شهداء لتظاهرات، كفى.. كل دم عراقي بريء هو شهيد في العراق له نفس الحقوق .. قدمنا قانونا الى مجلس النواب واتمنى اقراره .. من المعيب ان نصنف الدم العراقي .. الدم هو الدم العراقي وهذا يحملنا مسؤولية اخلاقية كبيرة".
وتابع رئيس الوزراء أن "داعش ومن والاهم بيننا وبينهم دم العراقيين، والخارجون على القانون بيننا وبينهم دم العراقيين والدم واحد".
واختتم قائلا "اعزيكم واعزي نفسي.. واقف امامكم لاقول.. ثمن كل هذا الدم العراقي هو الدولة.. اذا دفعنا كل هذا الدم ولم نصل الى الدولة سيلعننا التاريخ جميعا، الدولة هي وليّ دمكم ودمي ودم كل العراقيين، وعلينا جميعا ان نبني الدولة العراقية القوية الحرة المقتدرة، وحينها فقط نكون قد اقتصصنا للدم العراقي الطاهر الذي سال من اجل الدولة".
وفي يوم الخميس (21 كانون الثاني 2021)، تعرضت ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد، لتفجيرين انتحريين اثنين، مما أودى بحياة 32 مواطنا، وإصابة 110 أشخاص.