قارن رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد ابو ريشة، الخميس، (15 تشرين الأول، 2020)، بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، والسابق اسامة النجيفي، فيما قال إنه لو لا القيادة الشابة ممثلة بالحلبوسي لأصبح المكون السني "نسياً منسياً".
وذكر ابو ريشة في بيان بعد مقابلة متلفزة اجراها النجيفي، ورد لـIQ NEWS، أنني "تابعت لقائكم على احدى الفضائيات وحديثكم عن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، والذي دخلتم معه في منافسة لإنتخاب رئاسة مجلس النواب وقد فاز عليكم بفارق 179 صوتاً مقابل تحقيقك (16) صوت".
وبين، أن "هذا الفوز لم يأتِ من فراغ، بل جاء مقابل الاعمار والاستقرار والامن الذي نجح به من خلال تجربته الرائدة في محافظة الأنبار التي استلمها مدمرة بالكامل اسوة بالمحافظات الباقيه التي كانت تحت قيادتكم اثناء تسنمكم المنصب الأول، استحقاق المكون السني".
وخاطب ابو ريشة النجيفي قائلاً: "خلال فترة تسنمك منصب رئيس البرلمان وبيدك القرار المعبر عن المؤسسة التشريعية وتحضى بزعامة المجتمع السني، تسببت سياستك المتوترة مع الشركاء في الوطن وارتباطاتك الخارجية، بدمار محافظاتنا وممتلكاتنا العامة والخاصة في غرب وشمال العراق، ولغاية اليوم يعاني اهلنا مرارة النزوح والتهجير وتدمير الممتلكات".
وأضاف، أن "النجيفي خلال اللقاء اتهم الحلبوسي وتحالف القوى بانه تحت الجناح الايراني"، داعياً اياه "لمشاهدة صورة ارفقها (ابو ريشة في بيانه)، قائلاً: "لتعرف ويعرف الناس من هو الذي كان تحت الجناح الايراني".
وعبر ابو ريشة، عن أمله بان "يكون النجيفي الأب الذي يجمع الشتات أمام التحديات التي ضربت المكون، لكنه لن يستطيع التخلص من هذه النزعة الاقطاعية التي اوصلت المكون تحت رحمة المنظمات الانسانية".
وبين، أن "المخططات العدوانية لا زالت مستمرة، وتسعى لان يعود المكون إلى ما كان عليه في الأعوام العجاف 2014 لغاية 2018، نتيجة التركة الثقيلة والدمار التي خلفته قيادة النجيفي"، مردفاً: "كانت لنا ثقه بكم سابقاً وسرنا ووقفنا خلفكم وقد لحق بنا الدمار والضياع، ولولا مجيء القيادات الشابة واستلامها لزمام الامور وعلى رأسهم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لكنا نسياً منسياً، وازيد على ذلك ان من وضعو ثقتهم بكم، انهم اليوم يلومون احدهم الاخر ونادمين أشد الندم".
وتوقع ابو ريشة، بأن "المجتمع السني أدرك مدى ارتباطات وضعف تحليل مجريات الاحداث من قبل النجيفي"، موضحاً أن "النجيفي لن يحصل مستقبلاً على ثقة المجتمع السني".
وأكمل بأن "المرتبطين خارج حدود البلاد، اشبه بالارضة التي تهتم بقضم أعمدة الخيمة لتؤدي بختام طموحها لإنهيار البيت نتيجة رغبات خاصة لا ترتقي للفكر الاوسع والأشمل"، مشيراً إلى أن "بناء البلدان واستقرار المجتمعات يتم بالرؤية الحقيقيه وليس من نسج الخيال".
ورأى ابو ريشة، بأنهم "اليوم أشد قربا من أهلنا، وكما وقفنا معهم للخلاص من الإرهاب سنقف معهم للخلاص من الذين للأسف أصبحوا الصفحة الثانية للدمار ومحاولة ان يعطلوا مشهد الأعمار والاستقرار في الانبار والمحافظات الأخرى، وكما دفعنا دماء زكية بمراحل سابقة، فنحن مستعدون للدفاع عنها وعموم أهلنا بكل معاني الصدق، فلا نود عودة الماضي الاليم... قد لاندعو جنابك للانخراط بمشروعنا ولكننا سنحترم وجودكم في اي مكان سوف تستقرون به خلال فترة مغادرتكم المشهد السياسي أو استمراركم".
وختم، بأن "من عانىٰ مرارة التهجير والنزوح والتدمير وفقدان الاخ والابن والصديق والممتلكات، اقسم بأنه سيختار النار ان وجدكم بالجنة".