اكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الخميس، (18 شباط 2021)، ان العراق لا يكون بلا مسيحييه، فيما اشار الى ان الفساد قد خلق بيئة مساعدة للتمييز والظلم.
وقال مكتب الكاظمي في بيان ورد لموقع IQNEWS، ان "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي استقبل، اليوم الخميس، أعضاء مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق".
واكد الكاظمي "نحن العراقيون أقوياء بتنوعنا وثقافاتنا وأدياننا المختلفة، وسنبقى هكذا رمزًا للتعايش والتسامح والمواطنة الحقيقية، رغم كل التحديات للجماعات الظلامية التي فشلت في أجنداتها المدمرة للعراق الجميل".
واضاف ان "العراق لا يكون عراقًا بلا مسيحييه"، مشيرا الى ان "الوجود المسيحي العراقي هو الشاهد على سعة الحضارة العراقية، وامتدادها المستقل منذ قيام مملكة المناذرة في أرض الرافدين، والتي كانت إمتدادًا حضاريًا لما سبقها من ممالك في ميسان والحَضر".
ووجه الكاظمي "بمتابعة طلبات السادة رؤساء الطوائف المسيحية، مؤكدا على ضرورة تعاون جميع مؤسسات الدولة في توفير الظروف الطبيعية للحياة الكريمة لجميع العراقيين".
وأشار رئيس مجلس الوزراء الى "دور المرجعية الرشيدة في تأسيس مبدأ الدولة المدنية والدعوة إليها في خطاباتها، والتي كان لها الدور الرئيس في اشاعة ثقافة القبول والتعايش وتوفير الحماية المجتمعية لجميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم"، لافتا الى ان "لعراق مر بظروف صعبة تركت آثارها على جميع المكونات العراقية، كما أن الفساد قد خلق بيئة مساعدة للتمييز والظلم".
وبين الكاظمي ان "الحكومة تبذل قصارى جهدها من اجل إصلاح تركة الماضي، من خلال مكافحة الفساد، وتقوية مؤسسات الدولة وتعزيز ثقافة المواطنة العادلة لجميع العراقيين".
بدوره ثمّن أمين عام مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق، المطران الدكتور آفاك آسادوريان، جهود الحكومة في حماية التنوع في البلاد، وأعرب عن شكره لرئيس مجلس الوزراء وجهوده الكبيرة في تلبية طلبات رؤوساء الطوائف المسيحية، وانفتاحه على مختلف مكونات المجتمع العراقي.