رجح بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكردينال لويس روفائيل ساكو، السبت (27 شباط 2021)، حصول "مفاجأة" في نهاية اللقاء المرتقب بين المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني والبابا فرنسيس عند زيارته العراق التي ستبدأ يوم الجمعة المقبل.
وقال ساكو في بيان ورد إلى موقع IQ NEWS، إن "زيارة البابا فرانسيس إلى بلدة أور مسقط رأس النبي إبراهيم، الذي يؤمن به المسيحيون والمسلمون واليهود، رسالة لتعزيز روابط الأخوة الروحية، وتحديدا في الشرق الأوسط الذي يعيش مأسي كثيرة".
وأكد "أهمية زيارة البابا فرانسيس إلى العراق، والتي ستبدأ يوم الجمعة القادم"، عاداً إياها "رسالة أخوة للبشرية ومؤشرا على انفتاح العراق على العالم، خاصة وأنها تحظى بتغطية من قبل أكثر من 200 صحفي".
وأضاف، أن "لقاء البابا فرانسيس بالمرجع الشيعي السيد علي السيستاني في بيته بالنجف مهم جدا خاصة وأن البابا فرانسيس سبق وأن زار الأزهر ووقع مع شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب وثيقة الاخوة البشرية"، مبيناً أن "البابا فرنسيس والمرجع الشيعي السيد علي السيستاني سيركزان خلال لقائهما على الجانب الإنساني والروحي".
وتابع، أنه "رغم عدم توفر أي معلومات حول توقيع وثيقة، فإن البابا رجل مفاجآت وهذا يعني أنه يمكن أن تكون هناك مفاجأة في نهاية اللقاء بين رجلي الدين".
وأشار بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكردينال إلى أن "مسيحيي الشرق، ككل المواطنين في المنطقة، يعانون من الصراعات والحروب العبثية ومن الولاءات لطرف معين على حساب الوطن، واليوم يتطلعون إلى أن يقوم العراق بإصلاحات سياسية واجتماعية وبناء دولة ديمقراطية مدنية وترسيخ قيم العيش المشترك، ومن دون ذلك – كما قال البابا فرانسيس – إما أن نعيش أخوة وأخوات وإما أن ننهك وننهي بعضنا بعضا".
وبدأت الاستعدادات في بعض مدن البلاد لزيارة البابا فرنسيس إلى العراق المقررة في 5 آذار المقبل وتستمر حتى 8 من الشهر ذاته.
وسيزور البابا، وفق ما أعلنه الفاتيكان، بغداد أولاً ثم يتوجه إلى النجف للقاء المرجع الشيعي علي السيستاني ليزور بعدها مدينة أور في ذي قار قبل أن يتوجه إلى الموصل ومن ثم إلى أربيل وبعدها إلى بغداد ليغادر عبر مطارها يوم 8 آذار.
وتشهد محافظة ذي قار، التي تقع فيها مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم، صدامات بين متظاهرين والقوات الأمنية أودت بحياة بعض الأشخاص وإصابة المئات.