حذر تحالف الفتح، الاثنين (1 آذار 2021)، القوات العراقية بما فيها البيشمركة من "انطلاء الأكاذيب الأميركية" عليها و"خلق الشكوك والريبة" بينها، فيما دعا الحكومة إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بخروج قوات التحالف من العراق.
وقال التحالف الذي يتزعمه هادي العامري في بيان ورد إلى موقع IQ NEWS، إن "قوات الحشد الشعبي المرابطة في الحدود العراقية السورية تعرضت الى اعتداء اثم من قبل القوات الامريكية وهي تدافع عن العراق وسيادته وكرامته ومقدساته امام قوى الشر الظلامية الارهابية صوناً للعرض وحفظاً للمقدسات بدون اي مبرر او مسوغ لهذه الجريمة النكراءن خصوصاً وان التحقيقات في الضربات الاخيرة سواءً على اربيل او المنطقة الخضراء لم تكتمل بعد لا من قبل الحكومة العراقية ولا من قبل حكومة الاقليم".
وعد أن "هذه الجريمة تدل على ان القوات الامريكية هي نفسها لن تتغير وان تغيرت الادارات في البيت الابيض"، داعياً الحكومة العراقية إلى اتخاذ "كافة الاجراءات اللازمة لحماية ابناء الحشد الشعبي من هذه الجرائم البشعة وتدين هذه العمليات الاثمة بشدة".
وأضاف، "لا خيار امامنا للحفاظ على دماء ابنائنا في الحشد الشعبي الا بخروج قوات التحالف من العراق التي تحولت مهمتها من محاربة الارهاب الى استهداف الحشد، وهذه ليس الجريمة الاولى التي ارتكبتها بل سبقتها العشرات من هذه الجرائم البشعة التي راح ضحيتها المئات من ابناء الحشد الشعبي بين شهيد وجريح".
وتابع، "على وزارة الخارجية العراقية ابلاغ مجلس الامن فوراً برسالة واضحة تطالب فيها انهاء مهمة هذه القوات في العراق خصوصاً ان هذه القوات القتالية لا يوجد لها اي غطاء قانوني او دستوري، ونأمل من القضاء العراقي ان يتخذ كافة الاجراءات القضائية والقانونية لتقديم شكوى ضد مرتكبي هذه الجريمة النكراء حفظاً لحقوق ابنائنا الشهداء".
وحث تحالف الفتح "كافة القوى الوطنية" على اتخاذ "موقف موحد مشرف للدفاع عن الدماء العراقية وصون السيادة الوطنية ولا تنطلي عليهم الاكاذيب الامريكية بان الضربة حصلت في عمق الاراضي السورية لتبرير جريمتها النكراء في سفك الدماء العراقية".
ودعا "الاجهزة الامنية كافة جيشاً وحشداً وشرطة ومكافحة الارهاب والبيشمركة للمحافظة على تماسكها ووحدتها وانسجامها ولا تنطلي عليها الاكاذيب الامريكية في دق الاسفين فيما بينها وخلق الشكوك والريبة"، مخاطباً هذه الأجهزة بالقول "حافظوا على وحدتكم وانسجامكم وصلابتكم في مواجهة الاعداء".
يشار إلى أن الجيش الأميركي استهدف بغارات جوية، مساء الخميس الماضي، مواقعاً شرقي سوريا تشغلها فصائل عراقية، رداً على القصف الذي استهدف قبلها بأيام قاعدة عسكرية أميركية في أربيل وأسفر عن مقتل متقاعد مع قوات التحالف الدولي وإصابة آخرين بينهم جندي أميركي.
وفيما نفت وزارة الدفاع العراقية تقديم معلومات استخبارية للجانب الأميركي شنها على إثرها الغارات، كما قال مسؤولون أميركون، أشار الحشد الشعبي إلى أن الضربات كانت داخل الحدود العراقية، وتوعدت "الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية" بالرد.