شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الخميس (4 آذار 2021)، على أهمية اللقاء المرتقب بين البابا فرنسيس والمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في التأكيد على العلاقة "الوثيقة" بين المسيحية والإسلام و"مصدرهما الواحد".
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن بري قوله في عشية زيارة البابا فرنسيس للعراق، إن الزيارة "هي تأكيد على المؤكد بأن رسالتي المسيحية والاسلام من مشكاة واحدة، ومصدرهما واحد، ونورهما واحد، من الاله الواحد، تدعوان الى سبيل الله والى خير الانسان وخلاص الاوطان بالحكمة والاعتدال والموعظة الحسنة".
وأضاف، أن "زيارة الحبر الاعظم قداسة البابا فرنسيس الى العراق الشقيق وما سوف تتضمنه الزيارة من لقاء تاريخي مع المرجعية الرشيدة ممثلة بسماحه آية الله العظمى السيد علي السيستاني بقدر ما تحمل من دلالات على أهميه ترسيخ الاخوة الانسانية في هذه المرحلة الراهنة على قواعد المحبة والتسامح بين ابناء الرسالات السماوية، هي ايضا استكمال لما تم التاسيس عليه خلال لقاء سماحة شيخ الازهر الشريف الدكتور احمد الطيب".
يشار إلى أن البابا فرنسيس أكد، افي وقت سابق من اليوم، أنه كان يرغب "منذ مدة طويلة" في لقاء الشعب العراقي "الذي عانى كثيراً"، داعياً إلى الصلاة من أجل أن تحقق زيارته هذه النتائج المرجوة.
وتسارعت في الأيام القليلة الماضية وتيرة الاستعدادات في بعض مدن البلاد لزيارة البابا فرنسيس إلى العراق المقررة في 5 آذار المقبل وتستمر حتى 8 من الشهر ذاته، ووصلت وفود رسمية من الفاتيكان تمهيداً للزيارة، فيما انتقد مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي اهتمام السلطات بالأماكن التي سيمر بها البابا فقط بعد أن كانت مهملة لسنوات ودعوا البابا إلى زيارة مناطق بعينها تعاني الإهمال لتسارع الحكومة إلى تنظيفها وتزويدها بالخدمات، وذلك في إطار ساخر.
وسيزور البابا، وفق ما أعلنه الفاتيكان، بغداد أولاً ثم يتوجه إلى النجف للقاء المرجع الشيعي علي السيستاني ليزور بعدها مدينة أور فيا ذي قار قبل أن يتوجه إلى الموصل ومن ثم إلى أربيل وبعدها إلى بغداد ليغادر عبر مطارها يوم 8 آذار.