أعتبر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأحد (18 تشرين الأول 2020)، أن تشكيل لجنة تقصي الحقائق المشكلة للتحقيق في أحداث تشرين يمثل إعادة "لولادة قيم الدولة"، داعيا من وصفهم بـ"المستهترين بأرواح العراقيين" الى أن "يتقوا غضبة الحليم إذا غضب".
وقال المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان ورد إلى موقع IQ NEWS، إن الأخير "التقى، اليوم، أعضاء فريق تقصي الحقائق المشكّلة للتحقيق في أحداث تشرين من العام الماضي وما رافقها من سقوط ضحايا"، مبيناً أن "فريق تقصي الحقائق خمسة من القضاة المتقاعدين المدعومين بعدد من المحققين والخبراء".
ونقل البيان عن رئيس الوزراء قوله خلال اللقاء إن "تشكيل هذا الفريق يمثل إعادة لولادة قيم الدولة الساعية الى العدل والإنصاف، والتي تتعامل بمسؤولية مع حقوق شعبها"، مخاطباً أعضاء الفريق "وعبرهم الى عوائل الشهداء والضحايا" بأن "تشكيل هذا الفريق لا يهدف الى الثأر أو الانتقام بقدر ما يمثل موقفاً مسؤولاً من الدولة أمام دماء شعبها، وإن من تورط بدم العراقيين لابد أن يمثل للعدالة، ولا كبير أمام القانون".
وكان مستشار رئيس الوزراء هشام داود قد أعلن في 30 تموز الماضي، أن عدد قتلى التظاهرات بلغ 650 من المحتجين والقوات الأمنية، وتعهد بأن تشكل الحكومة لجنة تتقصى الحقائق لكشف ملابسات الأحداث التي رافقت التظاهرات، و"ستعلن الجهات المتورطة بالعنف ضد المتظاهرين".