دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الاثنين (8 آذار 2021) لحوار بشأن اتفاق نهائي بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان.
وقال الكاظمي في كلمة تابعها موقع IQ NEWS، إن "زيارة البابا كانت نقطة مضيئة جسدت جوهر شعبنا، ورسالة قداسة البابا وصلت إلى جميع أنحاء العالم"، لافتا إلى أن "الشعب العراقي ودَّع قداسة البابا بكل حفاوة وتقدير".
وأردف، "لقد عانينا الكثير من الحروب وسال الدم على أرضنا حتى ارتوت ونشر الموت طوال عقود ظلاله السود في منازلنا"، مضيفا "ليس في نفوسنا سوى معاني الانسانية الكبيرة".
وبين رئيس الوزراء "لقد عشنا سوية طوال أكثر من ستة آلاف سنة وما زلنا معاً، ونمسك بيد بعضنا بتعدد دياناتنا ومذاهبنا وقومياتنا كما تماسكت أيادي السيد السيستاني والبابا".
ولفت إلى أن "العراق رسالة الانسانية والسلام، والعراق اليوم أمام فرصة حقيقية لاستعادة دوره التاريخي في المنطقة والعالم رغم كل العقبات والتحديات".
وأكد ان "الحكومة متمسكة بإرادة شعبنا في تحقيق الأمن والسلام والإعمار والازدهار".
وتابع قائلا: "نطرح اليوم الدعوة إلى حوار وطني ليكون معبراً لتحقيق تطلعات شعبنا"، داعيا "جميع المختلفين من قوى سياسية وفعاليات شعبية وشبابية احتجاجية ومعارضي الحكومة إلى طاولة الحوار المسؤول".
ودعا أيضا "القوى والأحزاب السياسية إلى تغليب مصلحة الوطن والابتعاد عن لغة الخطاب المتشنج والتهيئة للانتخابات المبكرة".
وخاطب الكاظمي الشباب قائلا: "أدرك حجم معاناتكم وطموحاتكم والحيف الذي لحق بكم".
وأشار إلى أن "الحكومة تحتاج إلى الوقت الكافي لحماية العراق"، مبينا أن "توتير الأوضاع ليس من مصلحة البلد".
وقال الكاظمي "يجب منح الحكومة الوقت الكافي للبناء وتأمين الانتخابات على أسس رصينة ونزيهة"، داعيا ""المعارضين إلى حوار مفتوح وصريح مع الحكومة على أساس مصلحة البلد وأمنه وسيادته".
وأكمل أن "الحوار الاستراتيجي حول ترتيبات التعاون مع التحالف الدولي قائم في الأساس على ايجاد البيئة والتوقيتات لإخراج جميع القوات المقاتلة من أرض العراق ضمن آليات فنية زمنية متفق عليها".
ووجه رئيس الوزراء دعوة إلى "حوار وطني حقيقي للتوصل لاتفاق نهائي للعلاقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان بما يحفظ وحدة الأراضي ومعالجة المشاكل جذرياً"، مضيفا أن "الحكومة عكفت منذ تشكيلها على ترميم علاقات العراق والتأسيس لاستعادة وضعه الطبيعي ووزنه الاقليمي وحققنا خطوات متقدمة".
ومضى بالقول "نجحنا بأن يكون العراق معبراً للتفاهم والتواصل بين العديد من دول المنطقة"، مبينا أن "هناك استعداد دولي لدعم العراق في مشروع الاصلاح الاقتصادي".
وتابع الكاظمي: "نجحنا في عبور الأزمة الاقتصادية"، داعيا "أشقاء العراق وجيرانه وأصدقاءه إلى ترسيخ قيم السلم والتعاون وإبعاد شبح الحروب والصراعات".
وأردف، أن "العراق يؤكد استعداده الكامل للعب دور فعال في تكريس التهدئة وفتح أبواب الحوار لحل الأزمات"، مضيفا أن "العراق أصر على رفضه أن يكون ساحة للصراعات الخارجية".
ورأى أن "منطق التعاون والاخوة الوحيد المقبول لشعبنا وللعراق".