أعلن القيادي الأيزيدي في الحشد الشعبي المعروف بالخال علي، الإثنين، (19 تشرين الأول، 2020)، رفضه لعودة البيشمركة الى سنجار، فيما اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني بقتل 337 ايزيديا.
وقال علي الذي يشغل منصب آمر فوج لالش ضمن قوات الحشد الشعبي في لقاء متلفز ترجمه موقع IQ NEWS، "اذا كان اتفاق سنجار الذي حصل بين بغداد واربيل ينص على عودة البيشمركة إلى القضاء فهذا الأمر غير مقبول"، مبينا "اننا غير مستعدين لقبول ذلك، وهذا الأمر ارفضه كايزيدي وليس كعنصر في الحشد الشعبي".
وأضاف أن "سنجار منذ 2003 إلى 2014 كانت تحت رحمة الحزب الديمقراطي الكردستاني وكان يتم التعامل مع الايزيديين كعبيد للحزب"، متهماً "البارتي بتفجير 3 شاحنات عام 2007 بقريتي سيبا شيخ خدر وتلعزير، حيث كانت نتيجة هذه العملية اكثر من 337 شهيدا ايزيديا والى الان لم يتم الاعتراف بهؤلاء كشهداء من قبل الحكومة في بغداد".
واكد أن "المسؤولية الأمنية آنذاك كانت قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، الا انه لم يتم فتح اي تحقيق بتلك الحادثة إلى الآن"، معتبرا ان "ما فعلته قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني في عام 2014 امر صعب تعويضه مدى الحياة".
ورفض الخال علي "اي اتفاق مع إقليم كردستان"، داعيا إلى "تسليم الإدارة في سنجار لشخصية مستقلة وان تقوم بغداد بالاتفاق مع الايزيديين وليس مع كردستان لأننا اقرب الى بغداد وليس الكرد ولدينا ممثلين في مجلس النواب يستطيعون التكلم مع الحكومة العراقية".
واختتم علي حديثه قائلا "اذا كان تغيير حكومة تم خلال سنة فأعتقد انه ليس من الصعب تعيين قائممقام ايزيدي مستقل لسنجار".
يذكر أن الحكومة الاتحادية وأربيل، اعلنتا التوصل الى اتفاق بشأن الوضع في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، يتضمن إعادة النازحين إليه برعاية بعثة الأمم المتحدة، الامر الذي أثار ردود فعل سياسية وشعبية متباينة بين مؤيدة ومعارضة.
ورأت أحزاب وجهات سياسية الاتفاق حلا مثاليا لإعادة الاستقرار في سنجار وتجربة يمكن تطبيقها في مناطق أخرى من البلاد، في حين وصفت جهات أخرى الاتفاق بأنه إذعان لإقليم كردستان.