كشف السياسي العراقي مثال الالوسي، الاثنين، (19 تشرين الاول 2020)، عن طرح موضوع تطبيع العلاقات بين بغداد وتل ابيب في اجتماعات بلندن وباريس وعواصم اوروبية أخرى، مؤكداً أن "التطبيع سيأتي" ولن يحصل اصلاح في العراق الا من خلاله.
وقال الالوسي لموقع IQNEWS، إن "اول لقاء بين مسؤول عراقي كبير في الحكومة العراقية وبين وزير الخارجية الاسرائيلي تم سنة 2004 في هيئة الامم المتحدة"، مبيناً أن "اللقاء كان بدعم وتشجيع بريطاني ومن حكومة توني بلير شخصيا".
وأضاف أن "اجتماعات المعارضة العراقية في لندن شهدت حضوراً ليهود عراقيين ولاجئين في لندن واوروبا"، موضحا أنهم "كانوا جزءا من المعارضة العراقية واصدقاء لقادة المعارضة العراقية الاسلاميين وغير الاسلاميين".
وبين الالوسي، أن "حالة الحرب بين العراق وايران ليست رسمية، وكذلك مع الكويت، وبين تركيا وسوريا"، مشيراً الى أن "اعلان الحرب بين العراق وامريكا وبريطانيا انتهت ايضاً، إلا حالة الحرب الوحيدة التي مازالت الحكومة العراقية والرئاسات تخشى الحديث فيها وهي مع اسرائيل".
ولفت الى أن "الغرب قلقين من مسالة الحكومة الطائفية، وحذرين من هجرة المسيح واليهود والايزيديين والبهائيين"، موضحا أن "هذه الملفات ستطرح امام اي وفد عراقي يذهب الى اوروبا بغض النظر عن اي خلفية للحدث".
واعتبر الالوسي أن "التطبيع العراقي في مصلحة العراقيين وليس اتفاقية سلام عادية، وبالتالي طرح موضوع التطبيع في باريس وفي لندن وفي دول اخرى وكل من يقول عكس هذا لا يضع الحقائق امام الشعب العراقي"، مشدداً القول "اجزم ان التطبيع سيأتي واجزم انه لن يحصل اصلاح الا من خلال التطبيع والذي لا يبدأ مع اسرائيل فقط ولكن مع المسيحين والايزيديين والسنة والشيعة بضمنهم يهود العراق".
وأشار إلى أن "مسيحيي العالم لن يسكتوا على قتلهم واليهود لن يسمحوا بنهب وفرهود املاكهم وهذه الملفات ستكون شروط الدعم الاوربي للحكومة العراقية والعراق والوفد العراقي"، مشددا "يجب ان يدرك رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بأن هناك حالة واحدة، اما ان يكون لإسرائيل الحق في الغارة وتكون جزء من اعداء العراق او تكون اسرائيل محرم عليها قصف العراقيين والعراق والذي يأتي من خلال انهاء حالة الحرب".