أقام العشرات من سكان مدينة الموصل، الأحد (21 آذار 2021)، وقفة لاستذكار حادثة العبارة، في ذكراها الثانية، في ذات المكان الذي غرقت فيه عام 2019.
وناشدت عوائل ضحايا العبارة التي كانت تحمل على متنها أكثر من 200 شخص عندما غرقت، غالبيتهم من النساء والأطفال، ولم ينج منهم سوى القليل، الحكومة الاتحادية بصرف رواتب ضحايا الحادثة، واعتبارهم شهداء وإنصاف حقوقهم المالية بشكل كامل.
وقال محمد نور شيت، وهو شقيق لأحد الضحايا، إن "الكثير من الموظفين الذين توفوا في الحادثة تم إيقاف رواتبهم منذ عامين، بحجة إكمال أوراقهم التقاعدية لاحتسابهم شهداء".
وأضاف في حديثه لموقع IQ NEWS، "كان يجب على الحكومة إنصافنا وتقديم المسؤولين عن هذه الفاجعة للمحاكمة، لينالوا جزائهم العادل".
من جانبه، أبدى عزيز اللويزي وهو والد أحد ضحايا حادثة العبارة عن أسفه إزاء "التقصير والإهمال للضحايا من قبل الحكومتين المحلية والاتحادية".
وأشار اللويزي، خلال مشاركته في الوقفة، إلى أن "الحكومة الاتحادية قصرت في عدم منح العوائل للمساعدات المالية واحتسابهم شهداء وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم، فيما قصرت الحكومة المحلية بعدم جديتها بالبحث عن الجثث المفقودة، ولم يستعينوا بفرق مختصة من الغواصين لإخراج الجثث من نهر دجلة، بالرغم من مرور عامين على الفاجعة".
وبحسب أرقام رسمية، بلغ عدد ضحايا حادثة العبارة الذين عثر على جثثهم ودفنوا فعلاً 143 شخصاً، وتحتفظ مديرة الطب العدلي في نينوى بقائمة تضم عدداً من المفقودينت، وفق مدير الدائرة حسن واثق.
وسلمت قائمة الضحايا هذه إلى أعضاء في البرلمان لتخصيص أموال لعوائلهم في الموازنة المالية لعام 2021.
ودعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إلى اعتبار ضحايا حادثة العبارة "شهداء" وتثبيت فقرة في الموازنة المالية لمنح عوائلهم مبالغ مالية.