اعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأحد(18 نيسان 2021)، عن تشكيل لجنة لتحديد آليات تسلّم المهام من قوات التحالف الدولي، فيما اشار الى ان التحديات لم تنتهي.
وقال الكاظمي في كلمة له خلال مأدبة إفطار حضرها عدد من قادة وضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتابعه موقع IQNEWS، "أرحب بأبطال العراق، قامات العراق، وأشعر بالسعادة والاعتزاز وأنا أجلس بين هذه الوجوه الطيبة وألمس فيها هيبة العراق، والأمانة على تاريخه وقيمه من خلالكم".
واضاف "نستذكر شهداء العراق والجرحى الابطال الذين لولا تضحياتهم ما كنّا لنجتمع هنا، الرحمة للشهداء ، والرفعة والمجد لذكرهم ولعوائلهم وللأبطال من إخوانهم في القوات الامنية الذين يواصلون مسيرة حفظ أمن العراق بالدم والنفس"، لافتا الى "اننا نستلهم من رمضان قيم الصبر والصلابة على الموقف والإيمان الروحي العميق، هذه القيم هي ما تمثل جوهر الإنسانية".
وتابع "استذكر بكثير من الإعتزاز وصايا السيد السيستاني التي حث بها على دعم الجيش والقوى الأمنية، لأنها عماد حماية الوطن، ومفتاح دوره الطبيعي في المنطقة والعالم"، مشيرا الى "اننا إزاء تحديات تاريخية، فالعراق يستعيد عافيته بفضل أبنائه وشبابه، وعلى عاتقنا جميعًا يقع واجب حماية العراق ومنع عودة العجلة الى الوراء، هذه مهمة وطنية يحملها كل عراقي شريف، وهي مهمتكم بالدرجة الأساس".
واكد الكاظمي ان "يستعيد العراق عافيته لا يعني ان التحديات قد انتهت، ولهذا علينا جميعا ان نكون اكثر حذرًا، وان نفعّل مسؤوليتنا الوطنية لمواجهة كل الظروف والتهديدات مهما كانت مصادرها وأحجامها"، موضحا ان "قواتنا الأمنية والمسلحة هي عماد الدولة، ورمز العراق وهويته الوطنية، وعليها تقع مسؤولية تاريخية بإعادة هيبة الدولة ولجم كل من يحاول كسر هذه الهيبة".
وبين الكاظمي "اننا نجحنا عبر الحوار البناء الحقيقي والمسؤول في فرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب قوات التحالف الدولي، بعد ان اصبحت القوات العراقية أكثر جاهزية لتولي المهام الأمنية في مواجهة فلول داعش وبقاياها، ومازالت هناك تحديات واحتياجات ستتوفر تدريجيا لنكون أمام جاهزية كاملة لتولي كل المهام"، لافتا الى "اننا شكلنا لجنة عسكرية فنية مختصة لتحديد الاحتياجات والضرورات العراقية، وكذلك آليات تسلّم المهام من قوات التحالف الدولي".
واضاف ان "العراق ليس بلدًا بسيطًا في المنطقة، وانما بلد يمتلك إرثًا تاريخيًا عميقًا ومتداخلًا في المنطقة، وأبطاله هم من دحر الإرهاب، وواجبنا يحتم علينا إيصال المؤسسات العسكرية والأمنية الى أعلى مستوى للاداء والجاهزية الفنية والتسليحية لمواجهة كل التحديات وسد كل الثغرات".