أكد عضو لجنة النزاهة النيابية، صباح الطلوبي، الخميس (6 أيار 2021)، استمرار التحقيقات مع السياسي المعتقل على خلفية تهم بقضايا فساد، جمال الكربولي، وقريبه لؤي الكربولي، فيما اتفقت معلوماته عن "قرب اعتقال شخصيات أخرى" للسبب ذاته، مع معلومات أدلى بها قيادي بائتلاف النصر.
واعتقلت لجنة مكافحة الفساد برئاسة الفريق أحمد أبو رغيف، في 18 نيسان الماضي، زعيم حزب "الحل" جمال الكربولي وقريبه لؤي، على خلفية تهم بالفساد تتعلق بعقود لوزارة الكهرباء.
وقال النائب الطلوبي لـIQ NEWS، إن "جمال الكربولي وشقيقه لا يزالا في السجن حسب المعلومات، والتحقيقات الجارية معهما سرية".
وأضاف، ان "اسماء كثيرة ستصدر بحقها مذكرات قبض تتولاها لجنة مكافحة الفساد، والتي لا تفصح عن ذلك خشية هروب المتهمين".
وتابع عضو لجنة النزاهة النيابية، أن "القضاء يسمح للمتهم الخروج بكفالة لكن هذا لا يعني إطلاق سراحه وإنما تستمر التحقيقات لحين المحاكمة".
وسبق اعتقال الكربولي بأشهر، إعلان رئيس اللجنة التحقيقية النيابية المكلفة بتدقيق عقود وزارة الكهرباء، حسن الكعبي، إحالة 46 "ملف فساد" إلى المحاكم.
وتقدر الأموال المهدورة على عقود "يشوبها الفساد" في وزارة الكهرباء بنحو 65 مليار دولار منذ 2003 وحتى اليوم، في حين تشهد مناطق متعددة تظاهرات موسمية، في كل فصل صيف، احتجاجاً على تردي الطاقة الواصلة للمنازل وقلة ساعات التجهيز.
"شخصيات بارزة على اللائحة"
من جانبه، يؤكد القيادي في إئتلاف النصر عقيل الرديني، بأن الأيام القادمة ستشهد "فتح ملفات فسادة خطيرة واعتقال شخصيات بارزة".
وقال الرديني لموقع IQ NEWS، إن "هناك ضغوطات وحماية سياسية لبعض الشخصيات المتورطة بقضايا فساد، ونحن نعتقد أن كل من اشترك في العملية السياسية لديه أخطاء وتجاوزات على المال العام".
وأضاف، ان "استهداف كبار الشخصيات السياسية من قبل لجنة مكافحة الفساد سيؤدي إلى مشكلة كبيرة في إدارة الدولة العراقية، ولذا فإن استهداف بعض هذه الشخصيات هي خطوات جريئة".
وتفيد المعلومات التي بحوزة الرديني، أن "هذه اللجنة ستكون لها خطوات أكبر وأشجع في الأيام القادمة وستعتقل شخصيات بارزة وتفتح ملفات فساد خطيرة"، كما يقول.
واعتقلت هذه اللجنة بعد تشكيلها العام الماضي، مسؤولين ورجال أعمال، بينهم مدير دائرة التقاعد السابق أحمد الساعدي ورئيس هيئة استثمار بغداد شاكر الزاملي ورجل الأعمال بهاء الجوراني بتهم فساد.