دان المرجع الديني علي السيستاني، الاثنين (10 أيار 2021)، التفجير الذي استهدف مدرسة للفتيات في افغانستان وأودى بحياة العشرات منهن قبل أيام، فيما دعا الدول الإسلامية والمجتمع الدولي إلى عدم ترك الشعب الافغاني "وحيداً" أمام ما وصفها بـ"الخطة الشريرة التي رسمها مضمرو الشر لمستقبل هذا البلد".
وقال السيستاني في بيان نشره موقعه على الإنترنت، إن "الجريمة المروعة التي راح ضحيتها عدد كبير من طالبات مدرسة سيد الشهداء في كابول في نهار شهر رمضان المبارك وأسفرت عن استشهاد العشرات منهن وجرح اضعاف ذلك تدمي قلب كل انسان حر وذي ضمير حي وتملأه حزناً وأسى".
وأضاف: "وعلى الرغم مما عاناه المدنيون العزل في أفغانستان من هجمات وحشية من قبل الجماعات المتطرفة على مر السنوات الماضية إلا أن هذه الجريمة استثنائية في نوعها وتعد الاكثر إيلامًا من عدة جهات".
وتابع: "اننا نتقدم بأحر التعازي والمواساة للشعب الافغاني الشريف والمضطهد ولا سيما الأسر المكلومة في هذه الفاجعة الكبيرة سائلين الله تعالى أن يلهم ذوي الشهداء الصبر والسلوان وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".
وأردف السيستاني أنه "في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه أفغانستان الحبيبة ونظرا الى امكانية اكتساب الجماعات المتشددة والمتطرفة المزيد من القوة خلال المدة القادمة فإن الوحدة الوطنية والتضامن بين جميع المجموعات العرقية والقوميات في هذا البلد باتت ضرورىة أكثر من أي وقت مضى".
ورأى، أن "المطلوب من الحكومة والقادة الوطنيين والزعماء الدينيين وكبار المجتمع الأفغاني العمل للتوصل الى طريقة لحماية المدنيين – وخاصة الأقليات العرقية والدينية – امام قمع وجرائم الجماعات الإرهابية واتخاذ مايلزم من إجراءات مناسبة في هذا المجال".
وأضاف "كما ان الدول الإسلامية والمجتمع الدولي يجب ان تقوم بمسؤوليتها ولاتترك الشعب الافغاني الاعزل وحيداً في هذه الظروف الصعبة ولاتسمح بتنفيذ الخطة الشريرة التي رسمها مضمرو الشر لمستقبل هذا البلد التي لو قدّر لها أن تنفذ فانها ستؤدي الى حصد ارواح المزيد من الأبرياء من خلال الهجمات الإجرامية التي تشنها الجماعات المتطرفة".