بارك حزب الدعوة الاسلامية في العراق، الجمعة (5 أيار 2021) ما وصفه بـ"الانتصار الكبير" لغزة، فيما رأى أن منطقة الشرق الأوسط دخلت، بذلك، "عهدا جديدا وظهرت فيها معادلة قوة غير مألوفة ستؤثر على التوازنات السياسية والأمنية لجميع دولها".
وقال الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، نوري كامل المالكي، في بيان ورد لموقع IQ NEWS، "أبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وللامة الاسلامية واحرار العالم المحبين للسلام الانتصار الكبير الذي تحقق على يد بواسل المقاومة في غزة العزة والشموخ على أرض فلسطين الحبيبة، التي لم تنل من عزيمتها الجراحات ونزيف الدم ، وواصلت بثقة عميقة بالله تعالى وبإرادة صلبة للمجاهدين والثوار وبالاعتماد على النفس منهج المقاومة البطولي وطريق المواجهة الساخنة بدلا عن تضييع الوقت والجهد على مشاريع وهمية هدفها تكريس واقع الاحتلال".
ورأى أن "انتصار المقاومة الاسلامية في فلسطين قد فصل بين مرحلتين وتاريخين في مسار القضية الفلسطينية العادلة، اذ ان ما بعده سوف لن يشبه ما قبله، ورسم خارطة جديدة لمسارات الصراع ولاسترداد الحقوق المغتصبة وتحرير الارض والمقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأشار إلى ان "منطقة الشرق الاوسط بعد 21 أيار 2021 قد دخلت في عهد جديد، وظهرت فيها معادلة قوة غير مألوفة ستؤثر على التوازنات السياسية والامنية لجميع دولها".
ولفت إلى أن "شجاعة المقاومة ومعنوياتها العالية ووحدة قرارها المستقل وتلاحم الامة الإسلامية معها بالإسناد والدعم كان من أهم اسباب هذا النصر المبين، الذي عجز عن تحقيقه جيوش دول عديدة وحروب كثيرة".
وأردف، أن "على الصهاينة الغزاة ان يعلموا ان فلسطين ليس لهم والجيل الجديد من المقاومة قد استلم زمام الامر وذاق طعم النصر، مما يجعل أيامهم معدودة ونهايتهم قريبة بإذن الله تعالى، وان الحق لابد وان يعود إلى أهله عاجلا ام اجلا، و ان قوة الشعوب لا تقهر وارادتها لا تكسر".
وتابع المالكي: "لقد تبدد خلال الأيام المنصرمة الكثير من الأوهام وتغيرت الحسابات، وظهر فشل الخطط والاستراتيحيات، وانكشف واقع العدو للقريب والبعيد، وخسر الكثير من هيبته وسمعته التي راكمها بالخداع والكذب داخليا وخارجيا".
ومضى بالقول، ان "هذا النصر المبين هو استمرار لانتصارات سبقته اذ حقق الشعب اللبناني ومقاومته البطلة المتمثلة بحزب الله النصر الباهر على الصهاينة عام 2006".
وأكمل: "على الدول العربية اولا ان تعيد النظر في تعاطيها مع العدو الغاصب وان يعلنوا رفضهم لصفقة القرن وان يعيدوا النظر في مواقفهم ويرجعوا الى رشدهم ومسؤولياتهم قبل ان يغرقهم طوفان التاريخ وتلعنهم الاجيال والشعوب على مواقفهم المخزية".
واختتم قائلا إن "العالم اليوم يقف امام واقع جديد في منطقتنا فرضته إرادة المقاومة وانتصار ها، تعتمد على وعي الشعوب وقرارها، وعنفوان شبابها المجاهدين".