تحدث وزير الداخلية الأسبق، باقر جبر الزبيدي، الأربعاء (26 أيار، 2021) عن ما سماه بـ"القنبلة الموقوتة"، تتمثل بنقل عوائل داعش من مخيم الهول السوري، إلى مخيم الجدعة، جنوب مدينة الموصل.
وقال الزبيدي عبر منشور على جداريته على فيسبوك، تابعه موقع IQ NEWS، إنه "وسط انشغال الجميع بما يحدث من اوضاع داخلية، استقرت أمس في نينوى (مخيم الجدعة) 100 عائلة داعشية قادمة من الهول في وجبة أولى تضم عوائل داعش من محافظة نينوى حصراً، فيما ستصل الوجبات الأخرى خلال الأيام القادمة في انطلاقة حقيقية للمشروع (البعثوداعشي) الذي سيعصف بالمنطقة".
وأضاف أن "ضغوط دولية واقليمية مورست على العراق من أجل نقل القنبلة الموقوتة (مخيم الهول) إلى البلاد، وهذه الضغوط وصلت إلى ملف المياه وإلى المناصب العليا للدولة، وهو مايوضح حجم الخطر الحقيقي للمشروع القادم".
وبين أن "علينا في البداية معرفة أن (الهول) يضم قيادات كبيرة من الدواعش ومقاتلين مدربين، إضافةً إلى النساء والأطفال الذين لا يقل خطرهم عن خطر القادة، لأنهم مسيرين ويتم التحكم بهم بسهولة في تنفيذ العمليات الإرهابية، بينما تضغط بعض الدول على العراق بحجج مختلفة نجدها تتخلى عن مقاتليها الذين غضت الطرف عن مشاركتهم في الإرهاب، بل أن بعضهم تم تسهيل عملية نقله إلى سوريا والعراق عبر تركيا".
وتابع أن "مما لا شك فيه أن عدداً كبيراً من العراقيين بين نزلاء الهول، وعلينا مواجهة المشكلة بخطوات مدروسة، وأن يتم تسليم العراق ملفاً معلوماتياً كاملاً عن نزلاء المخيم وتصنيفهم حسب خطورتهم وفكرهم المتطرف ليتم عزلهم عن الباقين".
وأوضح أن "تسكين هؤلاء يجب أن يتم في أماكن بعيدة عن المدن العراقية وتحت حراسة مشددة مع دورات مكثفة للنساء والأطفال لتخليصهم من الفكر المتطرف على أيدي متخصصين في هذا المجال، والاستعانة بالأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية".
وشدد على أن "تقوم كل دولة بواجبها تجاه مواطنيها في هذا المخيم ولايتحمل العراق وحده وزر إرهاب صنعته ومولته دول تنادي بحقوق الإنسان وهي تتاجر بأدوات القتل والدمار في العراق واليمن وسوريا وليبيا وأفريقيا".
ويوم أمس الثلاثاء، وصلت 100 عائلة قادمة من مخيم الهول السوري، في وجبة أولى، لتستقر بمخيم الجدعة في محافظة نينوى، فيما ستصل الوجبات الأخرى خلال الأيام القادمة.