قالت حركة عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، الخميس (27 أيار 2021)، إن نية الفصائل المسلحة العودة إلى التصعيد العسكري ضد القوات الأميركية في العراق "لن تؤثر" على الوضع الأمني، وأمن الانتخابات البرلمانية القادمة بشكل خاص.
وقال القيادي في الحركة سعد السعدي، لموقع IQ NEWS، ان "بيان فصائل المقاومة العراقية، قبل أيام، انهى بشكل رسمي الهدنة مع الجانب الامريكي ومع كافة القوات الأجنبية المحتلة للبلاد، وذلك، بعدما قدمت الفصائل الفسحة الكاملة والزمن الكافي للدبلوماسية العراقية لتأخذ دورها في إخراج هذه القوات من العراق عبر جولات الحوار بين بغداد وواشنطن".
وأضاف، ان "القادة الأميركان نسفوا كل مخرجات الحوار مع بغداد بتأكيدهم بقاء القوات الأميركية دون أي حديث عن الانسحاب من العراق، فانتهت الهدنة ويحق لفصائل المقاومة حالياً حمل السلاح لمواجهة الاحتلال".
ورأى السعدي أن "الادارة الامريكية غير جادة بالانسحاب من العراق، خصوصاً وهي ببقاء قواتها لا تريد للعراق ان يكون قوياً وان تكون فيه دولة قوية"، قائلاً إن "انتهاء الهدنة مع القوات الأميركية ليس له اي علاقة او تأثير على الوضع الأمني الخاص بالانتخابات البرلمانية المقبلة او الوضع الأمني بصورة عامة".
وتقول الحكومة العراقية إن القوات الأجنبية الموجودة في العراق ليست قتالية، وتنحصر مهامها بالتدريب وتقديم المشورة، وأعلنت اتفاقها مع واشنطن على تشكيل لجنة لمتابعة تطبيق مخرجات الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والتي جرت الشهر الماضي.
وتوعدت الفصائل المسلحة قبل أيام بالعودة لشن عمليات عسكرية ضد هذه القوات، فيما اتهمت الحكومة بـ"عدم الصدق" في مسألة انسحاب القوات الأجنبية.
ومن المقرر إجراء الانتخابات النيابية في تشرين الأول المقبل، بينما أعلنت وزارة الخارجية اليوم موافقة مجلس الأمن الدولي على إرسال فريق أممي لمراقبة هذه الانتخابات.