دعا المرجع الديني قاسم الطائي، الثلاثاء، (27 تشرين الأول، 2020)، الى قطع العلاقات مع فرنسا، فيما اشار الى ان الاخيرة تشتهر بتاريخها الدموي ابان استعمارها شعوب الارض.
وقال الطائي في بيان ورد لموقع IQNEWS: إن "على المسلمين جميعاً، استنكار هذا الفعل المسيء للرسول محمد (ص) الذي يعبر عن دناءة واضحة في العقل الفرنسي، واستخفافاً برسول الانسانية، وعليهم مقاطعة البضائع الفرنسية، وتحريم السفر لهذه البلاد وعلى حكوماتهم قطع العلاقات الدبلوماسية حتى اصدار اعتذار رسمي من حكومة ماكرون ورفع دعوى قضائية ضده في محكمة لاهاي الدولية"، مبينا ان "هذا الطفل مصنوع من ادوات الماسونية العالمية، وعوائل القرار العالمي".
وتوعد بـ"الافتاء بما هو اعظم واخطر من هذا القول"، مشيرا الى ان "الاساءة التي صدرت من فرنسا بحق رسول الانسانية محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) تحت عنوان حرية التعبير وممارسة الحقوق يشعر بأن الغرب مع كل ادعاءاته في احترام القيم الانسانية وحقوق الانسان، ما هو الا خدعة قد نبأنا القرآن منذ اربعة عشر قرناً".
واعتبر الطائي ان "اتباع غير ملتهم يعني عدم رضاهم عنك، وهذا ما ترجمته الرسوم المسيئة لإنسان الكون ورجل الانسانية محمد (صلى الله عليه وآله)"، لافتا الى ان "فرنسا تشتهر بتاريخها الدموي ابان استعمارها شعوب الارض واستسهالها سفك الدماء لمجرد رفضهم استعمار بلدانهم من فرنسا أو بريطانيا أو غيرهما، ويكفي تصفح التاريخ الجزائري في فترة الاستعمار الفرنسي لتعرف ان أكثر من مليون جزائري أستشهد على يد عسكرهم ويدعون التحضر والتمدن".
يذكر ان تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشأن دعمه للرسوم المسيئة الى الرسول محمد (ص) لاقت ردود فعل محلية وعربية غاضبة، مع دعوات لقطع المنتجات والعلاقات مع فرنسا، فيما تظاهر مئات العراقيين يوم امس الإثنين (26 تشرين الاول 2020)، امام السفارة الفرنسية في منطقة الكرادة وسط بغداد احتجاجا على هذه التصريحات، وتم رفع رسوم كاريكاتورية لماكرون تنديدا بذلك.