تحدث رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الخميس (24 حزيران، 2021) عن بدايات تشكيل حكومته، مشيرا إلى أن العراق كان مقبلاً على حرب أهلية.
وقال الكاظمي، في مقابلة متلفزة بثتها قناة "العراقية" الرسمية، وتابعها موقع IQ NEWS، إن "الحكومة الحالية جاءت بعد 17 عاماً من الفوضى والفساد"، مبينا ان "الحكومة الحالية أتت لحقن دماء العراقيين".
وأضاف: "واجهنا سنة من التحديات ومحاولات عرقلة الإصلاح، وكان هناك توتر يريد أن يجعل العراق ساحة للصراع بين الدول".
وأردف، أن "هذه الحكومة أكثر حكومة تعرضت للظلم منذ 2003، واخترت طريق احتواء الجميع للوصول إلى إقامة انتخابات ببيئة آمنة".
وتابع "أؤمن بالمشروع الوطني العراقي، وبإمكانية إصلاح الأخطاء التي ارتكبت في الماضي، ولا أبحث عن دور شخصي إنما أبحث عن دور لخدمة البلاد، و قلت للقوى السياسية، إن الإنتخابات القادمة يجب أن تنتج رئيسًا منتخبًا للوزراء، ومن الكتل السياسية كي تتحملوا مسؤولية إدارة البلد".
وأكد رئيس الوزراء قائلاً "سأعارض القوى السياسية في الدورة القادمة إذا أتت برئيس للوزراء لا يتحمل المسؤولية، أو كانت الأحزاب السياسية لا تتحمل مسؤولية ما يفعله رئيس الوزراء".
ورأى أنه "لا يجب أن تكون هناك قطيعة بين المجتمع والكتل السياسية، فيجب أن يكون هناك تكامل وإصلاح لهذه العلاقة، لهذا عملت على إطفاء النيران فلسنا بحاجة الى أن ندخل حرباً أهلية"، مضيفاً "يجب إصلاح العلاقة بين المجتمع والكتل السياسية وكذلك الحركات الشعبية من متظاهرين سواء كانوا تشرينيين أو آخرين، فبدون تكامل لن يكون بإمكاننا بناء العراق".
وأشار الكاظمي إلى أن "محاربة الفساد تعد تحديا كبيرا في العراق، سقوط الموصل كان سببه الفساد والمحسوبية وسوء الإدارة ايضا، وكثير من القضايا حتى في موضوع الكهرباء وقطاعات أخرى، نجد أن السبب هو الفساد".
ولفت إلى أن "اللجنة المعنية بمكافحة الفساد اتهمت بشتى التهم، منها تعذيب المتهمين، وهي مجرد أقوال وادعاءات، مع أن التقارير الطبية نفت ذلك، واتُهمنا بمنع زيارات أهالي الموقوفين بتهم الفساد، والحقيقة أن أهاليهم يلتقون بهم اسبوعيا".
وتساءل قائلاً: "لماذا نجد هناك من يدافع عن الفاسدين الكبار، ولا يوجد مثل هذا الدفاع عن صغار الفاسدين، من ذوي السرقات الصغيرة"، موضحاً "السبب هو أن هناك مصالح ارتبطت لدى البعض بالفاسدين".
وتابع "أتهمت لجنة مكافحة الفساد بأنها تعتقل متهمين من مكوّن دون آخر، فهل تريدون أن تكون هناك طائفية، حتى في السرقات"، مؤكداً أنه "ورغم وجود المصالح المتشابكة، فإننا سوف نستمر بمكافحة الفساد ولن نتوقف".
وشدد رئيس الوزراء قائلاً "حتى لو جرى التهديد بإسقاط الحكومة فلن نتوقف عن إجراءات مكافحة الفساد ومستعدون للتضحية بكل شيء، ولن نكون شهود زور على التاريخ ونحمي حيتان الفساد"، مبيناً "يجب أن نستعيد ثقة المواطن بالنظام السياسي، ولكي نحقق ذلك يجب أن نواجه التحديات وهي الفساد والسلاح المُنفلت والجرائم الخطرة.".
وأكد الكاظمي أن "محاربة الفساد مشروع طويل ونحتاج الى تشريعات جديدة، وسنستمر ايضا بمحاربة كل من يحاول أن يهدد إعادة بناء الدولة".