قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الخميس (24 حزيران 2021)، إن جهات، لم يسمِّها، "حاولت" الصدام مع الحكومة لتأجيل إجراء الانتخابات النيابية المقررة في تشرين الأول المقبل، فيما أكد أنه سيزور إيران "في الوقت المناسب" بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة.
وذكر الكاظمي الكاظمي، في مقابلة خاصة أجرتها معه قناة "العراقية" الرسمية، تابعها موقع IQ NEWS، إن "الحكومة الحالية جاءت بعد 17 عاماً من الفوضى والفساد، وهي أتت لحقن دماء العراقيين".
وأضاف: "واجهنا سنة من التحديات ومحاولات عرقلة الإصلاح، وكان هناك توتر يريد أن يجعل العراق ساحة للصراع بين الدول، وإطلاق صواريخ على البعثات لتصعيد الموقف والذهاب للفوضى".
ولفت رئيس الوزراء إلى أن "مواجهة كانت محتملة بين واشنطن وطهران إبان إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب".
وتابع "كانت هناك محاولات لجر الحكومة الى صدامات بهدف تخريب الإنتخابات، لكننا اخترنا طريق الصبر لتفويت الفرصة على من يهدف الى خلق الفوضى قبل الإنتخابات، وهناك أطراف متخوفة من الإنتخابات ومن هذه اللحظة تحاول أن تشكك بأداء المفوضية والحكومة ونتائج الإنتخابات حتى قبل إجرائها".
وأردف قائلا، إن "الأمن الإنتخابي يعتمد على كل الأجهزة الأمنية والجيش وكذلك القضاء العراقي، كلها ستقوم بواجبها في حماية الإنتخابات، ومنع استخدام السلاح والجماعات غير المنضبطة التي تهدف الى ترويع الناخبين"، مؤكداً "تفصلنا عن الانتخابات بحدود اربعة شهور، وسنعمل على حمايتها وتوفير كل مستلزمات نجاحها".
وأبدى رئيس الوزراء ثقته بـ"كل إجراءات الحكومة، وإجراءات المفوضية وهناك مراقبون دوليون كما سيكون هناك تقييم دولي للانتخابات".
وأضاف أن "هناك من روّج بأن رئيس الوزراء يريد ان يبقى الى عام 2023 وان يبقى في السلطة، ولهذا قصدنا أن نبعث برسالة جادة أن هدفنا هو عقد انتخابات التي حددنا موعدها، تعيد ثقة المواطن بكل النظام السياسي".
"علاقتنا برئيسي جيدة جداً وسنزور إيران في الوقت المناسب"
وبشأن العلاقة مع إيران، قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي: "تربطنا بإيران علاقات جوار تاريخية طويلة وبكل تأكيد من مصلحة العراق وإيران البحث عن المشتركات والمصالح، وسياسة هذه الحكومة بناء علاقات جيدة مع الجميع".
وأضاف أن "علاقتنا مع الرئيس الإيراني (رئيسي) جيدة جدا وقد زار العراق منذ مدة، وكان هناك لقاء جيد وممتاز وتبادلنا وجهات النظر في مستقبل العلاقة بين العراق وإيران، وانا حريص على حماية هذه العلاقات والعمل على تطويرها".
وتابع أن "الرئيس رئيسي وجّه لنا دعوة لزيارة طهران وسنبحث عن فرصة وتوقيت صحيح لتلبية هذه الدعوة"، لافتاً إلى أن "هناك من يتمنى فشل علاقاتنا مع دول العالم، وهذه ليست علاقات شخصية إنما من اجل مصلحة بلدنا، العراق له دور في المساهمة باستقرار المنطقة".