كشف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد حجازي، الأحد (27 حزيران 2021)، عن "النتائج" المتوخاة من التقارب العراقي المصري الأردني، والقمة الثلاثية التي جمعت اليوم في بغداد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني.
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن حجازي قوله خلال برنامج متلفز، وتابعها موقع IQ NEWS، إن "إعادة إعمار كل من العراق وسوريا وليبيا قادمة قريبا، والتعاون بين الدول العربية بعضها البعض حائط صد ضد التوغلات".
وأضاف أن "العلاقات الثلاثية ما بين القاهرة وبغداد والأردن مسار جيد للتعاون العربي المشترك"، مبيناً أن "قادة الدول الثلاث يسعون لتحقيق مشروع الشام الكبير، والذى تتبناه مصر لتأهيل المنطقة العربية للعمل العربي المشترك مجددا".
وتابع أن "زيارة الرئيس السيسي هى الأولى لرئيس مصري إلى دولة العراق منذ 30 عاما، وكانت زيارة مثمرة تعتمد على إنشاء مختلف المشروعات التنموية الكبرى فى البنية التحتية والطرق البرية والبحرية بين مصر والأردن والعراق"، مؤكدا أن "عودة العلاقات بين القاهرة وبغداد حماية للأردن الشقيقة".
وأردف الدبلوماسي المصري السابق، قائلاً إن "ما قام به الرئيس (السيسي) مؤخرا تجاه العراق جاء من أجل البناء وإعادة الإعمار، وليكون العراق حائطا لصد التدخلات الفجة التي تعرضت لها وعددا من الدول العربية الأخرى".
وأوضح أن "المستوى الأول يعتمد على التنمية والتنسيق الاستراتيجي، والمستوى الثاني يجري العمل خلاله فى المجال العسكري لمواجهة خطر التدخلات الإرهابية".
ورأى حجازي أنه "بات من الضروري التنسيق بين العراق والأردن ومصر والسعودية فى مختلف التحركات حتى تستعيد الدول العربية قوتها وتنسيقها المشترك، ولرفعة الشأن العربى والأمن المائي"، مضيفاً أن "ثورة 30 يونيو جعلت مصر تتحرك على النطاق الاستراتيجى بليبيا ومنطقة شرق المتوسطة والخليج، ومن ثم اتجاه المشرق في العراق والأشقاء في المغرب العربي، لتعود الوحدة العربية".