دعا رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأربعاء (30 حزيران 2021)، رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى دعم جهود بغداد "في محاربة الفساد واستعادة الاموال المهربة"، إضافة إلى دعمها في مسألة إيفاء مانحي مؤتمر الكويت، الذي عقد عام 2018، بتعهداتهم حول إعادة إعمار المدن العراقية المحررة.
وال المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان ورد لموقع IQ NEWS، إن الأخير "التقى رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في مقر المفوضية، وذلك في إطار زيارته الرسمية الى بلجيكا".
وثمّن رئيس الوزراء، خلال اللقاء "دور الاتحاد الأوروبي في الالتزام بوحدة العراق وسيادته على أراضيه"، معبّرا عن تطلع العراق إلى "دعم الاتحاد في مجال إعمار المدن التي تحررت من داعش والإيفاء بتعهدات مؤتمر الكويت للمانحين عام 2018، في مجال إحياء البنى التحتية وتوفير الخدمات بالمستوى الذي يليق بالمواطن العراقي".
وأكد أن "الحكومة عازمة على إنجاح الانتخابات المبكرّة التي ستجري في تشرين الأول القادم، وهي بذلك تتطلع الى دعم الاتحاد الأوروبي لهذه الانتخابات في مجال الدعم الفني لمفوضية الانتخابات والمراقبة الانتخابية والتنسيق مع بعثة اليونامي على طريق استكمال الجهود الدولية للدعم الانتخابي التي فوضها مجلس الأمن الدولي".
وأشار الكاظمي إلى "الجهود المبذولة لرفع اسم العراق من لائحة المفوضية الأوروبية للدول عالية الخطورة في غسيل الأموال، ودعوته إلى تشكيل لجنة للتنسيق بين الطرفين بهذا الخصوص، تدعم جهود الحكومة في محاربة الفساد واستعادة الأموال المهربة وملاحقتها في الدول الأوربية".
وجدد رئيس الوزراء "ثقة الحكومة ببرنامجها الإصلاحي عبر الورقة البيضاء، كما أشار إلى ما بذلته في مجال جذب المستثمرين وتسهيل عملهم في العراق، داعياً المفوضية الأوربية الى "دعم هذه الخطوات وتأييد اتجاه العراق الى الإصلاح المالي والاقتصادي".
من جانبها اشادت فون ديرلاين، بحسب البيان بـ"الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة العراقية برئاسة الكاظمي وعدّت الورقة البيضاء وآليات مكافحة الفساد خطوات نحو إصلاحات جريئة من المهم أن يمضي بها العراق، كما أعربت عن دعم المفوضية لها".
وبيّنت أن "إقرار موعد الانتخابات العراقية المبكرة من قبل الحكومة جاء كخطوة مهمة جداً"، مبدية "كل الاستعداد للمساعدة وإن المفوضية اتخذت قراراً في هذا الجانب"، مشيرةً إلى أن "انتصار العراقيين على الإرهاب بأنه فعل كبير ومقدر من الجانب الأوروبي، وإن الاتحاد الأوربي سيستمر في تقديم الدعم للقوات المسلحة العراقية".
وأشادت، وفق البيان بـ"السياسة المتوازنة التي تتبعها حكومة الكاظمي خارجيا والتي عززت من مكانة العراق الدولية ودعمت توثيق علاقاته الخارجية".