اتهمت الجبهة العربية الموحدة في كركوك، الجمعة (30 تشرين الأول 2020)، أعضاء البرلمان العرب عن المحافظة بالإضرار في التمثيل الانتخابي لمكونهم داخل كركوك بعد "اتفاقهم مع الكرد والتركمان على توزيع الدوائر الانتخابية على أساس قومي وليس جغراقي".
وقال المتحدث باسم الجبهة محمد الرياشي، في بيان ورد إلى موقع IQ NEWS "بعد أن أصبحت الدوائر الانتخابية أمر واقع فلا خيار لنا الا ان نتعامل معها ونحاول ان ننجح، لكن يجب توضيح الحقائق للجماهير بدون عواطف ولا مجاملات"، مشيراً إلى أن "برلمانيي كركوك ظهروا في مقطع فيديو يوم أمس، وهم يشيدون بهذا النصر الكبير الذي حققوه".
وأضاف "نحن تكلمنا أمس في وقت مبكر من ظهور الدوائر الانتخابية، وقلنا أن هذا هو الممكن الذي استطاع نوابنا الوصول اليه ضمن امكاناتهم وقلة الادوات التي يمتلكونها، واننا خسرنا بسبب هذا التوافق ما يقارب من ٥٠ ألف صوت قد ضاعت وأصبحت اقلية مع اكثر من ٤٠٠ ألف صوت ذهبت مع الدائرة الأولى وثغرات أخرى لا يسع المجال لذكرها هنا ".
وأشار إلى أن "هناك فرق بين مراكز التسجيل والمراكز الانتخابية، إذ أن مركز التسجيل يتكون من عدة مراكز انتخابية"، مبيناً أن "النواب الكرد والتركمان اختاروا مراكز انتخابية خاصة بهم من مركز تسجيل مختلط ونقلوها الى دوائرهم الانتخابية بإضافتها الى مناطقهم الجغرافية، مثل سركران وقوريه ومصلى٢ وليلان بالنسبة للكرد، وداقوق وتازة ومدرسة بريادي ومدرسة تغدة ويايجي بالنسبة للتركمان".
وتساءل الرياشي "مادام التوزيع قومياً وليس جغرافياً فلماذا لم ينقل النواب العرب مناطق العمل الشعبي وباجوان وقرى البو حمدان والجريسات والرجيبات ودور عرفة الى المنطقة الانتخابية الثالثة أسوة بما فعل النواب الكرد والتركمان"، داعياً إياهم إلى "ان لا يزايدوا بعد ان حملوا المكون العربي خسارة هذه الأصوات المهمة".
واتهم المتحدث باسم الجبهة العربية، أعضاء البرلمان العرب عن كركوك بـ"انهم فصلوا الدوائر على مقاساتهم المناطقية بالاتفاق مع النواب الكرد والتركمان واعطوا ايحاء وحجة لنواب المكونات الاخرى بأن العرب غير موجودين داخل كركوك، وتجاهلوا وجود اكثر من ٢٥٠ الف عربي هناك داخل وحولوهم الى أقليات في الدوائر الانتخابية الأخرى، ليخرجوا لنا كأنهم تفضلوا علينا بأنجاز كبير".
ورفض الرياشي "تضليل الجماهير وخداعهم واللعب على جراحهم"، عاداً أن "الانجاز هو ما حققه النواب الكرد والتركمان لجماهيرهم".
وتابع "لقد اكدنا اننا سنتعامل مع القانون بحسب الممكن، لكن يجب مصارحة الجماهير وأن يخرج عليهم المسؤول بالحقائق وليس استغفالهم والظهور بمظهر البطل والمنقذ"، لافتاً إلى أن "وضعنا صعب ويحتاج الى عمل شاق وجهود جبارة وارادة وتصميم وعدم المجاملة لأن أمامنا شركاء أقوياء ومنظمين".
وأنهى البرلمان العراقي، أمس الخميس (29 تشرين الأول 2020)، جدل الدوائر الانتخابية بإقرار دوائر محافظة كركوك، الأكثر تعقيداً بين المحافظات العراقية الأخرى، والتي استمر الخلاف بين مكوناتها (العرب والأكراد والتركمان) بشأن تقسيم دوائرها، وسعيهم لأن يكون التقسيم ضامناً لهم بالتمثيل البرلماني.
وبالتصويت على دوائر آخر المحافظات العراقية يكون قانون الانتخابات قد أنجز بشكل كامل ولم يتبقَ من شروط إجراء الانتخابات المبكرة، إلا قانون المحكمة الاتحادية المختلف عليه منذ عدة أشهر.