أبدى الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، الجمعة (30 تشرين الأول 2020)، رفضه العرض الذي قدمته السعودية إلى العراق للاستثمار في البادية العراقية وإقامة مشاريع زراعية فيها، محذراً من أن هذا المشروع الذي وصفه بـ"الخبيث" ينطوي على "تهديدات أمنية خطيرة للغاية".
وكان الأمين العام لمجلس الوزراء نعيم الغزي قد كشف، أمس الخميس، عن إبداء السعودية رغبتها، عبر المجلس التنسيقي العراقي – السعودي، في استثمار مناطق البادية العراقية لإنشاء مصانع ألبان وبذور وأعلاف ومحاصيل زراعية.
وقال الخزعلي في بيان، ورد إلى موقع IQNEWS ، "نرفض محاولات النظام السعودي في الاستيلاء على المساحات الكبيرة من أراضي محافظات الأنبار والمثنى والنجف والبصرة لما في هذا المشروع من تهديدات أمنية خطيرة للغاية من قبل نظام له سوابق عديدة في الإضرار بأمن العراق واستقراره في إصدار فتاوى التكفير وإرسال مئات الانتحاريين مضافاً إلى الدعم المخابراتي والمالي".
وأضاف الخزعلي، أن "هذا المشروع مع مشروع التطبيع مع عدو العراق الأبدي (الكيان الإسرائيلي) الذي يقوده ويدعمه في الواقع النظام السعودي، مضافاً إلى الأضرار التي ستحصل بمخزون العراق الاستراتيجي من المياه الجوفية التي تحويها هذه الأراضي بسبب نوعية المزروعات التي يراد استغلال مياه العراق من أجلها".
ودعا الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق "كل النخب من الأكاديميين في مختلف المجالات وطلبتنا الأعزاء والفعاليات الاجتماعية وفي مقدمتها شيوخ ووجهاء العشائر المحترمون وكذلك القوى والشخصيات السياسية الوطنية إلى رفض هذا المشروع الخبيث وعدم السماح به".