بغداد - IQ
أكد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الأحد (18 تموز 2021)، أن حزبه أعد خططاً لإعادة إعمار نينوى، مع خطط متقدمة خاصة بالأنبار بعدما شهدت استقراراً في البنى التحتية.
وقال الحلبوسي خلال استضافته في برنامج "الحسم" على فضائية "الرشيد"، وتابعه موقع IQ NEWS، إن "غياب التيار الصدري سيجعل شرعية العملية السياسية منقوصة"، محذراً من أن "تأجيل الانتخابات سيزيد قبضة الأحزاب الحاكمة على الدولة".
وحذر رئيس البرلمان من "غياب الدولة في وسط وجنوب العراق لأن المجتمع سيتأذى وقتها، خاصة وإن الأمور في بعض الأماكن ذاهبة باتجاه الفوضى"، مؤكداً على أنه "لا عذر بعد الآن في عدم تقديم الخدمات الكافية للمواطنين، وأن الخطاب الطائفي لم يعد يلامس مشاعر المواطنين".
وبشأن نازحي جرف الصخر، تساءل الحلبوسي "كيف يُخشى من عودتهم إلى منطقتهم رغم انتقال بعضهم لكربلاء وعملهم هناك"، متعهداً بالقول: "سأقف كحائط صد أمام كل من يسعى لاستغلال ملف جرف الصخر".
وأشار إلى أنه رفض قبل 3 أشهر "مقترحاً يقضي بتنازل فئة كبيرة من سكان جرف الصخر عن أراضيهم مقابل منحهم أراضي في مناطق أخرى"، مبيناً "عندما سألت وجهاء وشيوخ الناحية عن رأيهم في هذه المسألة، أيدو رفضي وقالوا إن المتهم بالإرهاب يحاكم وفق القانون، أما الأراض فلا تنازل عنها".
ودعا رئيس البرلمان، "الموافقين على تنازل أهالي جرف الصخر عن مناطقهم إلى مراجعة أنفسهم"، لافتاً إلى أن القبول بهذا الأمر يعني تكراره في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وكذلك في النخيب ومنطقة مخيسة في ديالى.
وحول حزبه "تقدم"، قال الحلبوسي إنه "لا أحد سينافسنا في الانتخابات، ولن تتكرر التجارب السياسية الفاشلة التي شهدتها محافظة الأنبار سابقاً"، مضيفاً "سأكرر تجربة إعمار الأنبار في صلاح الدين ونينوى، وسأفعل ذلك في الجنوب لو طلب مني".
وأضاف أن "سياسيي نينوى يبحثون عن المناصب ولا يؤدون واجباتهم تجاه الناس، لكني سأتصدى لإعمارها، وهي تحتاج إلى منطقة صناعية حرة لتنشيط اقتصادها، فضلاً عن إكمال مشروع مطار الموصل".
وحول الأنبار، قال الحلبوسي إن الناس هناك "يثقون بي لأنهم لمسواً عملاً واضحاً عندما كنت محافظاً، وكل ما شهدته المدينة من مشاريع حتى الآن هدفها تحقيق الاستقرار، وتوجد خطط معدة سلفاً لمشاريع من طراز مختلف".
وتابع "لم أشكل فريقاً سياسياً لشخصي، وإنما من أجل مجتمعي، وحزب تقدم سيحقق أغلبية سنية في الانتخابات المقبلة"، لافتاً إلى أن "العراق لن يستقر دون استقرار الوضع السني".
وأردف رئيس البرلمان قائلاً، إن "تولي شخصية سنية لمنصب رئيس الجمهورية سيجعل دوره إيجابياً أكثر، ومن حق السنة أن يختاروا الرئاسة التي تناسبهم".