بغداد - IQ
كشف الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني، لاهور شيخ جنكي، الاثنين (2 آب 2021)، عن تفاصيل تتعلق بالأزمة الداخلية التي شهدها حزبه في تموز الماضي، وفيما قال إنه "تم إبلاغي بترك كردستان واتخذ قرار بالاستيلاء على منزلي بالقوة"، أعلن أنه سلجأ لمحكمة السليمانية لحسم الخلاف والتهم الموجهة إليه داخل الحزب.
وقال شيخ جنكي في كلمة متلفزة تابعها موقع IQ NEWS، إنه "بعد تحمل طويل من أجل الحفاظ على امن مدينة السليمانية الحبيبة واقليم كردستان بشكل عام وبهدف حل المشاكل التي تلت مخطط 8 تموز حاولت معالجة تلك المشاكل عبر الحوار والقنوات الحزبية".
وأضاف "من أجل ذلك ابديت استعدادي منح صلاحياتي التنفيذية للرئيس المشترك بشرط تشكيل لجنة تحقيقية لتقصي الحقائق بشأن التهم الموجهة لي لكن للاسف بسبب الاعاقات لم تشكل اللجنة وبعد فقدان الامل من المكتب السياسي لحزبي قررت للجوء الى محكمة السليمانية لحسم تلك الاتهامات الموجهة لي".
وتابع "تم ابلاغي بترك كردستان وتم أتخاذ القرار بالاستيلاء على منزلي بقوة حكومية وابعادي عن كردستان لذلك قررت مواجهة هذا المخطط حتى النفس الاخير ولن أتخلي عن شعبي، مضيفاً أن "بإمكاني الكشف عن العديد من الممارسات الدنيئة للاشخاص الذين اتهموني ليس عبر توجيه الاتهامات وانما من خلال وثائق مؤكدة لكن لا تربيتي ولا أخلاقي تسمح لي أن اقوم بكهذا ممارسات".
وأردف الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني، قائلاً إن "اقليم كردستان يمر بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة وشعبنا وقع تحت عبء ثقيل نتيجة السياسات الخاطئة لاحزاب السلطة بما فيها حزبي، ولم أكن ابدا انتظر بأن أسبب المزيد من الاعباء على عاتق شعبي، وإذا كانت مشاكل شعبنا وانهاء الفساد ستحل من خلال بتخلي لاهور شيخ جنكي منصبه وابعاده عن الوطن في تلك الحالة سأكون مستعدا وبكل ثقة لتنفيذ هذا القرار منذ مدة".
وأضاف "أود أن انبه شعبنا بأن هناك مخططاً خطيراً وأكبر مما يتحدثون عنه، كما حاولنا في السنوات الماضية جعل الاتحاد الوطني الكردستاني صاحب قراره المستقل، ودون أن يقع تحت تأثير أي حزب اخر كما تم وضع الخطوط العامة للعمل الوطني والقومي للاتحاد الوطني، وكنا غير مستعدين للوقوع ضمن المخططات الاقليمية وحاولنا بجميع قوتنا الحفاظ على منطقتنا الخضراء التي هي منطقة تسود فيها سيادة القانون وحرية الاعلام والتعبير والامن والرفاهية، ومن أجل ذلك دفعنا ضريبة كبيرة".
ورأى أن "هذا المخطط جزءاً من تلك الضريبة التي يجب أن ندفعها، وأن استهدافنا هي بداية لذلك المخطط، وإلا سيلحق به عمليات أكثر خطورة".
وقال لاهور شيخ جنكي "هنا أود أن ابلغ أعضاء وكوادر ومؤيدي الاتحاد الوطني والمواطنين، تم إبلاغي بترك كردستان وتم اتخاذ القرار بالاستيلاء على منزلي بقوة حكومية وابعادي عن الإقلين لذلك قررت مواجهة هذا المخطط حتى النفس الاخير ولن أتخلي عن شعبي"، مخاطباً المواطنين بالقول "سأنفذ كل ما استطيع أن أعمله بمساندتكم المخلصة لتجاوز هذا الوضع الذي تورط به اقليمنا، وقررت في السابق بأن أكون خادما لشعب كردستان".