دعا رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الاثنين (16 آب 2021)، المسيحيين العراقيين المهاجرين إلى العودة للبلاد.
ونقل المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان ورد لموقع IQ NEWS، عن الأخير قوله، خلال زيارته مشروع إعادة إعمار كنيسة الطاهرة في الموصل: "اليوم نحن تحت ظلال هذه الكنيسة العريقة بيت السلام والمحبة، التي تعد من بين أكبر كنائس العراق والشرق الأوسط، نستذكر ما فعله بها الإرهابيون الذين حاولوا تحويلها من دار للسلام إلى قبو للقتل والتخريب، هذه الكنيسة هي بيت الرب، والشاهد الشامخ على فشل الإرهاب وداعميه، الذين سعوا إلى تخريب نسيج التنوع العراقي الأصيل".
وأضاف أن "هذه الكنيسة ستعود إلى أفضل مما كانت عليه، عبر حملات الإعمار التي ستشهدها وبتعاون دولي كبير. كانت هذه البقعة منذ تشييدها الأول موطناً للمحبة والسلام، وحاول الإرهاب مسخ هذه الوظيفة السامية، لكن خاب فأله، وعادت مركزاً للطمأنينة والسلام، مثلما استقبلت الزيارة التأريخية لقداسة البابا لها".
وتابع "بقدر ما نحن متألمون بسبب الخراب، لكننا سعداء بإزاحة أشباح الظلاميين عن الكنيسة وعن العراق أجمع. بيت الرب هذا، وكل بيوت الله، هي حصة جميع العراقيين، خاصة بعدما اجتمعت دماؤهم من كل محافظات العراق لتحريرها، وإعادتها إلى الحياة المسالمة الآمنة مجدداً".
وأردف رئيس الوزراء، قائلاً إن "أهلنا المسيحيون هم شركاء أساسيون بهذه الأرض، وهم نواتها وجذورها، وقد ساهموا بفاعلية في حركة بناء الحضارات العراقية في كل حقب تاريخ البلد".
وقال "من هنا أكرر الدعوة للمسيحيين المهاجرين وغيرهم من كل أطياف العراقيين، بالعودة إلى وطنهم، فالسلام والأمان والطمأنينة ستترسخ كلها وتتعزز بجهود الشباب وعطائهم؛ لأجل بناء وطنهم، فلا مستقبل لهذا الوطن من غير جهود شبابه".
وخاطبهم قائلاً: "نعتز بكم ونقدم لكم كل الدعم والمساندة، وندعوكم للعودة، والبدء بحركة الحياة والإعمار والتطوير في مناطقكم، ومعكم كل إخوانكم العراقيين من كل الأطياف".
وزار رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي محافظة نينوى، صباح اليوم، رفقة بعض وزراء حكومته وترأس جلسة لمجلس الوزراء عقدت هناك.