قال النائب عن كتلة "سائرون" التابعة للتيار الصدري، رياض المسعودي، الأحد (22 آب 2021)، إن القوى السياسية "بدأت تفكر بمخارج لإصلاح العملية السياسية" قبل إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، والتي أعلن زعيم التيار مقتدى الصدر، مقاطعته لها.
وقال المسعودي في تصريح لموقع IQ NEWS، إن "موقف التيار الصدري من الانتخابات المقبلة موقف مبدأي مبني حسب المعطيات على الارض"، مبينا ان "القوى السياسية تواصلت مع التيار الصدري لغرض الاقناع بالعدول عن قرار عدم المشاركة في الانتخابات".
وأضاف أن "التيار الصدري لم يطلب تأجيل الانتخابات ولم ينسحب من العملية السياسية وانما اعلن موقفه بعدم المشاركة مبدئيا وهذا القرار الهدف منه انقاذ العملية السياسية لكون التيار لمس أن الواقع السياسي والأمني والأقتصادي والاقليمي خطر جدا".
واشار إلى أن "الانسحاب ليس قضية سياسية خاصة بالتيار، وإنما بالعملية السياسية باكملها"، قائلاً إن "التيار لا يرغب بالحصول على المكاسب عبر قراره، ويعي جيداً حجمه الانتخابي".
وأوضح المسعودي، أن "الانتخابات اذا ماجرت في ظل التحديات الراهنة فلن تكون نتائجها مقنعة"، لافتا إلى أن "الكتل السياسية بدأت تفكر بسيناريوهات ومخارج لغرض اصلاح العملية السياسية قبل اجراء الانتخابات".
وأشار إلى، أن "القوى السياسية بدأت تكثف من حوارتها برعاية رؤساء الجمهورية والوزراء ومجلس النواب، بينما بدأت الجهات الدولية تتابع الشأن العراقي"، مبيناً أن "التيار الصدري يرى ان اجراء الانتخابات أمر مهم، لكن الأهم هو اصلاح العملية السياسية".
وتابع أن "التيار الصدري لا يعاني من مشاكل تنظيمية ويمتلك نظاما هرمياً ولا خشية عليه من الجانب التنظيمي والسياسي، كما أن له علاقات عالية المستوى مع أغلب القوى السياسية، ودوره فعال".
وأردف النائب عن كتلة سائرون، أن "التيار الصدري من الممكن أن يشارك في الانتخابات بشكل مبدئي لكن وفق المعطيات التي تحدثت عنها وموقف المشاركة من عدمها مناط بجهات محددة لا يعلنها نائب وتبنى على أساس مصلحة الوطن وليس التيار الصدري".
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر مطلعة في الحنانة، محل سكن مقتدى الصدر بمحافظة النجف، أن الأخير لصدر سيصدر خلال الايام القليلة المقبلة بيانا يوضح فيه رؤيته للانتخابات البرلمانية المبكرة ويدعو فيه انصاره للمشاركة فيها بقوة "وعدم ترك الساحة للفساد والتبعية".
وتؤكد المصادر، أن الصدر سوق يستبق مؤتمره هذا بتسمية قادة التيار في كل المحافظات، ثم بتعليمات يشكل من خلالها قادة غرفة عمليات لإدارة الانتخابات، مشيرة الى ان تلك الغرف سيكون فيها مسؤولين سيقسمهم على اساس الدوائر الانتخابية وليس المناطق.
وحسب المصادر، فإن هذا التطور جاء بعد رصد التيار الصدري لمعلومات دقيقة تشير الى نوايا عدة قوى مقاطعة للانتخابات اثارة فوضى خلال الاسابيع القادمة للدفع باتجاه تأجيل الانتخابات، موضحة ان هذا الدفع السياسي للتأجيل يأتي بحسب وجهة نظر الصدر بتأييد من اطراف دولية بينها ممثلية الامم المتحدة وبريطانيا، الأمر الذي يخشى الصدر ان يقرن ذلك بموقفه المقاطع ويتسبب باساءة للتيار.\