شدد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، الاثنين (2 تشرين الأول 2020)، على ضرورة اخراج حزب العمال الكردستاني PKK من مناطق شمالي البلاد، مبيناً أن وجوده أصبح "مصدر خوف" لكردستان، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة ان تعود المناطق التي استولى عليها مقاتلو العمال الكردستاني إلى السلطة الشرعية والقانونية للاقليم، حسب تعبيره.
وقال بارزاني في رسالة وجهها إلى الرأي العام الكردستاني ووردت لموقع IQ NEWS، "خلال الظروف الحالية التي تواجه بلادنا من أزمات، من الضروري أن أطالب جميع الكردستانيين التعامل بشكل واقعي مع هذه الأوضاع الطارئة، وأن يكونوا في مستوى المسؤولية التاريخية نحو إعادة الأمور إلى طبيعتها وإنهاء التوترات".
وأضاف، أن "التاريخ شاهد ونفتخر بأننا حرمنا الاقتتال الكردي - الكردي، لأن شعب كردستان وجميع الأطراف تضررت كثيراً من الحروب والخلافات".
وتابع بارزاني، "يجب أن لا يُستغل موقفنا هذا في تحدي السلطة القانونية لاقليم كردستان، ومحاولة فرض إرادتهم بقوة السلاح وبشكل غير قانوني على شعب كردستان".
وزاد بارزاني، "لا يمكن أن يفسر موقفنا في تحريم الاقتتال الكردي - الكردي في زعزعة أمن واستقرار مدننا وقرانا، وإجبار المواطنين على ترك منازلهم وممتلكاتهم، وأن يصبحوا ضحايا، وان يستشهدوا بدون وجه حق دون أن يتحدث أحد".
وأشار إلى، أنه "بعد هجمات داعش الوحشية الارهابية، واجههم البيشمركة الأبطال في كردستان وتركوا العديد من المناطق الحدودية وذهبوا لمواجهة داعش".
وأردف، "للأسف، منذ ذلك الوقت وبدلاً من دعم تجربة إقليم كردستان العراق، فإن مقاتلي حزب العمال الكردستاني استولوا على تلك المناطق وفرضوا أنفسهم بدلاً عن حكومة الإقليم، ومنعوا المواطنين من إعادة إعمار قراهم، كما فرضوا إتاوات على كل من يزور المنطقة".
وشدد بارزاني بالقول، "بلا شك أن هذه التصرفات غير مقبولة، وأن المواقف الوطنية تثبت من خلال الأفعال وليس بالكلام والمقالات"، مشيراً إلى ضرورة ان يتذكروا "في بداية شروعهم بانشطتهم، قدمنا لهم كل أنواع الدعم، ولكن هم تعاملوا بعكس هذا الموقف، وبعدها في مراحل عدة قاموا بقتالنا، وفي النتيجة تضررت كل الأطراف".
وأوضح، أن "المناطق التي استولى عليها مقاتلو العمال الكردستاني يجب أن تعود إلى السلطة الشرعية والقانونية للاقليم، وعليهم ترك جميع المناطق التي احتلوها بقوة السلاح وأصبحوا مبعث خوف لمواطني إقليم كردستان"، منوها إلى أن "هناك مئات القرى التي لم تعمر بسبب وجود عناصر العمال الكردستاني وتحولت الى ساحة حرب واشتباكات".
وختم بارزاني رسالته بالقول، "من أجل أن لا تتدهور أوضاع بلادنا أكثر وإعادة اعمار المناطق المدمرة وانهاء التوترات، من الضروري على جميع الأطراف عدم فسح المجال أمام الأطراف التي تحاول فرض نفسها ودعم نضال وتضحيات البيشمركة وشعبنا المظلوم وأن نكون في مستوى المسؤولية في هذه المرحلة".
وكانت العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها حذرت، أمس الاحد، وبحسب المتحدث الرسمي باسم تلك العشائر مزاحم الحويت، من اتفاقية ابرمت بين حزب العمال الكردستاني PKK وكتائب حزب الله، تقضي بـ"تقديم دعم وتسليح من قبل حزب الله العراقي لعناصر حزب العمال الكردستاني للاستقواء والتمرد على بغداد واربيل على خلفية اتفاقهما الاخير القاضي بعودة البيشمركة الى مدينة سنجار وضواحيها".