أكدت الهيئة العراقية للمصادر المشعة، الاثنين (30 آب 2021)، أنها لم توقع حتى الآن عقوداً خاصة بإنشاء مفاعلات نووية، مبينة أنها تواصلت مع شركات ودول مختلفة للاطلاع على العروض وتقديمها إلى رئاسة الوزراء ضمن تقرير سيتم إعداده في شهر أيلول المقبل.
وقال رئيس الهيئة كمال حسين لطيف في تصريح لموقع IQ NEWS، انه "لغاية الآن لا يوجد لدينا أي عقد يتعلق بالطاقة النووية مع أي دولة أو شركة، وإنما هناك اتصالات معينة لغرض الاستفهام والاستيضاح لأن مهمتنا دراسة خيارات الدول وآليات دفع المبالغ"، متابعاً "أننا سنرفع تقريرنا في شهر أيلول المقبل إلى رئاسة مجلس الوزراء ونشرح الحالة".
وأضاف لطيف: "لدينا عدة خيارات الآن وهي المفاعلات الروسية والأميركية والكورية والصينية، وكلها سيتم عرضها أمام رئاسة الوزراء"، لافتاً إلى أن "تسديد إنشاء المفاعلات في كل العالم، هي طويلة الأمد إذ لا توجد دولة تدفع أربعة مليارات على مفاعل بدفعة واحدة".
وأوضح أن "الاتفاق الذي نفكر فيه هو دفع ٣٠٠ مليون مقدماً وهي دفعة أولية، ومن ثم تقوم الشركة أما بتوفير الأموال أو أن تأخذ قرضاً من بلدها"، موضحاً أن التسديد يكون على ١٠ أو ٢٠ سنة من عائد الكهرباء كأن يكون مثلاً: منح ٧٠٪ من عائد الكهرباء للشركة التي بنت المفاعل ونحن نحصل على ٣٠٪ خلال أول ١٠ سنوات، والسنوات العشر الأخرى يحصل العراق على ٧٠٪ والشركة ٣٠٪ لحين انتهاء الدفع".
وأكد لطيف أن "ذلك سيكون بديلاً عن شراء الغاز من إيران وشراء الوقود وحرقه"، مشيراً إلى أن "هناك نوعاً من المفاعلات وهو (الجيل الثالث بلس) الذي يعد آمناً جداً ويسمى اختصاراً (SMR)، حيث يصح وضعه في أي مكان لتغطية النقص في الطاقة بأية محافظة وهو قابل للتطور".