بغداد - IQ
استذكرت الأطراف السياسية في إقليم كردستان، الثلاثاء (31 آب 2021)، الذكرى الخامسة والعشرين لدخول قوات نظام صدام حسين إلى مدينة أربيل لدعم مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كان يخوض حرباً مع غريمه آنذاك، الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني.
ويومها، في عام 1996، أرسل صدام حسين نحو 30 ألف جندي من قوات الحرس الجمهوري المدرعة إلى أربيل بطلب من مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي، بعدما سيطرت قوات الاتحاد الوطني على أربيل بعد سنوات من الحرب بين الحزبين إثر خلافات على إدارة الحكم في إقليم كردستان.
وكسرت القوات العراقية الحظر الجوي التي فرضها التحالف الدولي على شمال وجنوب العراق بعد حرب الخليج عام 1991، وتمكنت من هزيمة قوات طالباني وتمكين بارزاني من استعادة السيطرة على أربيل.
ولم ينس الاتحاد الوطني، الذي رحل مؤسسه جلال طالباني عام 2017، تلك الحادثة حتى الآن، وقال في بيان اليوم (31 آب 2021): "اليوم تمر 25 سنة على عملية خيانة 31 آب ولم تلتئم بعد جروح هذه الجريمة الوطنية والقومية بشكل نهائي بعد مرور ربع قرن على هجوم قوات نظام صدام حسين بالتعاون مع قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني على العاصمة اربيل، والتي تسببت باستشهاد العشرات من البيشمركة وقياديي الاتحاد الوطني الكردستاني والمعارضة العراقية والمناضلين من أجل الحرية".
وأضاف أن "شعبنا تمكن من تجاوز هذه المحنة المؤلمة واعتماد السلم والتسامح والبناء لتطوير تجربة كردستان بدلاً من اتخاذ طريق الثأر والتحارب والتوتر. وبعد مرور ربع قرن مازالت تعاني أربيل وكردستان من الاثار النفسية والمعنوية التي وضعت كردستان أمام خطر الانهيار وفرض واقع القوة والتدخلات الاقليمية واختلال توازن القوى والمنافسة السياسية الطبيعية".
وختم قائلاً إن "الاتحاد الوطني وشعبنا يدرك جيداً أن جرح جريمة 31 آب يلتئم نهائيا عبر الاستغناء عن ثقافة فرض الأمر الواقع واللجوء الى الخيار الديمقراطي والحرية والعدالة الحقيقية بعيداً عن مظالم الاعتقالات وتعذيب المجتمع".
"دفع الأفسد بالفاسد"
من جانبه، ردّ الحزب الديقراطي الكردستاني، على بيان الاتحاد الوطني، ببيان مقتضب لم يتجاوز 7 كلمات، وقال فيه إن "31 آب التأريخية كانت دفع الأفسد بالفاسد".