أعلن السفير الباكستاني في العراق أحمد أمجد علي، السبت (4 أيلول 2021)، عن زيارة قريبة يجريها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى بلاده باكستان، كاشفاً عن أن الزيارة ستشهد توقيع مذكرات تفاهم وتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وقال علي في تصريح لجريدة "الصباح"، تابعه موقع IQ NEWS، إن "العراق وباكستان تربطهما علاقات وطيدة ومنذ وقت طويل تجمعهما علاقات مهمة في مختلف المجالات الدينية والثقافية والمصالح الثنائية المشتركة بين الطرفين".
وأضاف السفير الباكستاني أنَّ "300 ألف حاج يأتون سنوياً من باكستان إلى العراق لزيارة العتبات المقدسة، وشهد العام الحالي بالتحديد تطوراً في العلاقات جراء الزيارات الوزارية العديدة المتبادلة بين البلدين، وأهم تلك الزيارات زيارة وزير الخارجية الباكستاني إلى بغداد وتلتها بعد مدة في شهر آب زيارة وزير الخارجية العراقي إلى باكستان".
وأكد أنَّ "هناك تعاونا جيدا بين البلدين في العديد من المجالات ومنها المجال العسكري والدفاع، وأنَّ هناك طلابا وموظفين من وزارة الدفاع العراقية يدرسون في الجيش الباكستاني في كورسات للتدريب، إضافة إلى أنَّ العديد من الدبلوماسيين العراقيين يحصلون على التدريب الدبلوماسي في وزارة الخارجية الباكستانية".
وأشار السفير الباكستاني إلى أنَّ الجامعات في بلاده "تقدم سنوياً زمالات دراسية في العديد من المجالات للطلاب العراقيين", متوقعاً "زيارة لرئيس الوزراء العراقي إلى باكستان في الأيام القليلة المقبلة ستترجم بإيجابية مستوى العلاقة بين البلدين، وأنَّ الهدف منها تسريع وتمتين العلاقات الثنائية أكثر، وأنه سيتم خلال هذه الزيارة توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين البلدين بشأن الثقافة والتجارة ".
وأوضح أنَّ "حجم التجارة بين العراق وباكستان ليس بحجم الطموح ولكن هناك بداية لزيادة حجم التبادل التجاري، حيث يوجد معملان باكستانيان للإسمنت في العراق وفندق في كربلاء (البارون) وأيضا شركة نفط باكستانية لديها عقد مع الحكومة العراقية", مبيناً أنَّ "حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى 64 مليون دولار حالياً، وهو ليس الرقم المناسب وسنحاول أن نرفع من حجمه".
وألمح إلى "أننا في طور مناقشة عدة عقود مع الجيش العراقي في الدعم اللوجستي وتدريب الطيارين"، وتابع أنَّ "للعراق دورا مهما في المنطقة، وما حصل في بغداد بعقد القمة وجمع عدة رؤساء دول على طاولة واحدة هو خطوة إيجابية، ونتوقع النجاح للانتخابات المقبلة في العراق الذي سيعود إلى دوره الدولي المهم في العالم".
وأكد أنَّ "العراق وباكستان حالياً في طور مناقشات لدعم الكثير من مجالات الزراعة والصحة والأمن وبناء البنايات المدمرة وأبراج الطاقة الكهربائية التي من الممكن أن تساعد باكستان فيها"، مشيراً إلى أنَّ "جذور العلاقة باتت تتعمق أكثر بين البلدين، ونهاية هذه السنة سنرى نتائج ايجابية بطور المناقشات التي تتم بشأن المشاريع والاتفاقيات".
وبين أنَّ "الشعب الباكستاني يؤم الأماكن المقدسة في العراق بصفة حجاج وليس كزائرين، ونحن على وشك توقيع مذكرة تفاهم ونحاول مع الحكومة العراقية أن نحصل على سياسة خاصة للفيزا المقدمة للزائرين الباكستانيين، وقد افتتحت السفارة الباكستانية فرعها في كربلاء خلال زيارة عاشوراء هذه السنة لخدمة الزائرين الباكستانيين".