رأى مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية، مظهر محمد صالح، الأحد (5 أيلول 2021)، أن مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي عقد في شباط 2018، حقق الأهمية المعنوية فقط.
وقال صالح، في تصريح لموقع IQ NEWS، إن "المؤتمر حقق الأهمية المعنوية من خلال اعتراف المجتمع الدولي بالضرر الذي أصابه المدن، وأن العراق قاتل بالنيابة عن العراق وقد تضررت مدنه ومناطقه وتعطلت فيه التنمية والانتاج الصناعي والزراعي والخدمي"، مبينا أن "الإضرار قدرت بـ88 مليار دولار".
وأضاف أن "المؤتمر كان يتضمن محورين الأول كيفية دعم العراق من قبل الدول المانحة لإعادة إعمار البنى التحتية وإزالة أثار الحرب، فيما تضمن المحور الثاني خارطة استثمارية قدمتها الهيئة الوطنية العراقية للاستثمار إلى تلك الدول من أجل المساهمة والمساعدة في إدخال الشركات الاستثمارية إلى العراق".
وأكد أن "المحورين لم يتحققا وما تحقق فقط هو الأهمية المعنوية والاعتراف الدولي"، مبينا أن "هناك استمارة تعهد وزعت خلال المؤتمر من أجل أخذ تعهدات الدول المانحة، الاجابة وصلت إلى 30% فقط وبعض الدول أعطت أجوبة شفهية فقط، حتى أن الدول التي تعهدت لم تعطي منحة أو هبة للعراق".
وأوضح أن "التعهدات التي أعطت كانت على شكل قروض ذات طبيعة تجارية والعراق ليس بحاجة إلى قرض لانه ليس من الصعب الحصول عليه، وقسم من الدول قدم قروض ميسرة طويلة الأمد"، مبينا أن "الدول التي استجابة عبر تلك التعهدات هي بعض دول الخليج وتركيا والبنك الدولي الذي ساهم في تقديم مساعدة مالية ضمن مشروع إعادة النازحين وتأهيل مناطقهم".
وتابع، أن "المؤتمر نجح معنويا من خلال جمع المانحين، لكن على أرض الواقع لم يتحقق شيء، والعروض التي وضلتنا كانت ذات طبيعة تجارية"، مؤكدًا أن "المؤتمر نجح في التحشيد الدولي وتحفيز الدول لإعادة إعمار العراق لكن لم يكن بمستوى الطموح".
وقد أقيم مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، مطلع العام 2018 برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الاوروبي والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي، وانعقد على ثلاثة محاور أساسية: هي اعادة الاعمار وتنمية الاستثمار ودعم الاستقرار في البلاد وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف اطياف المجتمع العراقي وتحقيق المصالحة الوطنية.