دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الأحد (12 أيلول 2021)، العراق إلى "التعاون" من أجل "معاقبة القائمين" على اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وقائد قوة القدس الإيراني قاسم سليماني، بضربة جوية أميركية في محيط مطار بغداد الدولي مطلع العام الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن شمخاني التقى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم في طهران.
ونقلت عن المسؤول الإيراني قوله، خلال اللقاء، إن "التحركات المتزايدة من جانب الزمر الارهابية في اقليم كردستان العراق، مثار قلق ومخلا للامن في الحدود المشتركة بين ايران والعراق"، مطالبا بـ"تجريد هؤلاء الارهابيين من السلاح ودحرهم الى خارج الاراضي العراقية فورا".
وأشار شمخاني، وفق الوكالة الإيرانية إلى "تواطؤ بعض الدول المساومة في المنطقة مع الكيان الصهيوني"، مبينا ان هذا "السلوك الذي ياتي في اطار النظرية الجديدة حول الامن القومي الامريكي قبال المنطقة، لن يخدم الامن ولا يحقق الاستقرار الاقليمي بل سيزيد من شدة الازمات والتصعيد في المنطقة".
وأضاف أن "احتلال الاراضي الافغانية الذي استغرق 20 عاما بواسطة القوات الامريكية، اثبت بان تدخلات واشنطن في شؤون المنطقة لن يؤدي سوى الى انعدام الامن وخسائر مادية ومعنوية كبيرة للشعوب الاقليمية".
وتابع أن "انهاء الوجود الامريكي كلّف شعوب المنطقة ثمنا باهضا"، مشيراً إلى أن "متابعة ملف اغتيال القائدين العظيمين الشهيدين الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، ومعاقبة القائمين على هذه الجريمة، مازالت تتصدر قائمة مطالب الشعبين الايراني والعراقي وجبهة المقاومة"، مؤكدا "على ضرورة التعاون بين البلدين من اجل تحقيق هذا المبتغى المشروع".
ودعا الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى "تنفيذ كافة الاتفاقات المبرمة بين طهران وبغداد، لاسيما في المجالات الاقتصادية"، مضيفاً أن "توسيع نطاق التعاون الشامل مع دول الجوار، سياسية مبدئية ثابتة في الجمهورية الاسلامية، ويشكل احد اولويات الحكومة الجديدة في ايران".
المصدر: "إرنا"