بغداد - IQ
قال رئيس الجمهورية برهم صالح، الأحد (11 أيلول 2021)، إنه قدم استقالته إلى البرلمان عام 2019، بعدما "فرض عليّ خطاً معنياً ومرشحاً معيناً" لرئاسة الوزراء خلفاً للمستقيل وقتها عادل عبد المهدي.
وذكر صالح في لقاء متلفز بثته قناة "الجزيرة" القطرية، وتابعه موقع IQ NEWS، أنه شارك في استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق في عام 2017، لأن "أي كردي يقرّ بحق الكرد في تقرير مصيرهم، وموقفي ثابت حتى الآن".
واستدرك: "لكن الحل للمشاكل التي يعاني منها الكرد هو في بغداد وليس في طهران أو أنقرة أو أي مكان آخر".
وأكد صالح ، أن " المرحلة القادمة في العراق حاسمة، ولا يمكن بعد 18 سنة الا الإقرار بوجود خلل بنيوي في منظومة الحكم، وضرورة الانطلاق نحو الإصلاح "
وتابع ، أن " الانتخابات فرصة للعراقيين وبديلها الفوضى، ويجب ان تكون نزيهة ومعبرة عن إرادتهم الحرّة، كي تنتج حكومة مقتدرة فاعلة معبرة عن إرادة العراقيين تعمل على تسخير موارد البلد لخدمتهم "
وأوضح ، أن " الحراك الشعبي جاء على خلفية البؤس والحرمان ورفض العراقيين لانتهاك بلدهم، وكان شعارهم بليغاً وهو "نريد وطن"، وأشار صالح إلى أن "الحراك الشعبي نجح في التأكيد على التأكد على ضرورة اصلاح الوضع السياسي والمطالبة بالانتخابات المبكرة" .
وبين رئيس الجمهورية ، أن " الوضع الحالي في العراق غير مقبول وغير قابل للدوام، وآن الأوان للعراق بعد كل هذه السنوات الصعبة ان يحظى بنظام حكم رشيد يضمن لمواطنيه حياة حرة كريمة "
ودعا خلال المقابلة ، إلى " عقد سياسي جديد يحقق الدولة المقتدرة الحامية والخادمة لشعبها، تعيش في امن مع مواطنيها ومع جيرانها" .
وواصل حديثه ، " هناك نقاشات سياسية واجتماعية ونخب بضرورة مراجعة الدستور، فيه الكثير من الإيجابيات، ولكن هناك مكامن خلل بحاجة الى معالجات" .
وأستدرك صالح ، أن " أموال العراق المتأتية من النفط منذ 2003 وحتى الان تصل لنحو ألف مليار دولار، والتقديرات تشير الى ان الأموال المنهوبة من العراق الى الخارج 150 مليار دولار" داعياً إلى " استعادتها وطلبنا من العالم تشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، على غرار التحالف الدولي لمكافحة داعش " .
وتابع ، أن " العراق اما ان يكون ساحة صراع الاخرين ويكون الكل خاسر في ذلك، او يكون جسرا للتواصل الاقتصادي والتجاري ومشاريع البنى التحتية، اذ لا يمكن للمنطقة ان تنهض من دون العراق " .
وأكمل صالح ، " التقارب العراقي الأردني المصري هو تقارب مهم مستند على رؤية لأمن كل المنطقة اساسه خلق فرص عمل وترابط اقتصادي" .
وقال ، إن " كل العراقيين في البصرة وبغداد والنجف والموصل والسليمانية واربيل متوافقون على ضرورة اصلاح الأوضاع، ومن مصلحة الكرد ان يكونوا في وئام واندماج مع بغداد" .
وأشار ، إلى أن " عدد نفوس العراق الان 40 مليون، وفي عام 2015 سيصل الى 80 مليون نسمة، والطلب العالمي على النفط في 2030 سينخفض بسبب السياسات البيئية في العالم، وسينعكس على تراجع دخل ليس العراق فحسب، بل كل المنطقة، وعلينا الانطلاق نحو اطر تعاون تأخذ في الاعتبار هذه الحقائق "
واستطرد قائلاً ، إن " جبال كردستان كانت دائما ملاذا للأحرار على مر التاريخ والمضطهدين من بطش الاستبداد، وكردستان تجربة واعدة في الكثير من الإيجابيات العمران والخدمات والتطور، وهي بحاجة الى إصلاحات بنيوية" .
وأوضح رئيس الجمهورية ، " العراق ملتزم بالدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني، ولا يمكن ان يستتب السلام في المنطقة بدون إقرار الحقوق الكاملة والمشروعة للشعب الفلسطيني، ولفت ، أن موضوع " التطبيع لن يطرح عندنا لأنه موضوع ليس للنقاش مطلقا" .