بغداد - IQ
عدّ عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، علي أروماي، السبت (22 أيلول 2021)، حوادث الاغتيال الأخيرة، التي طالت أشخاص، بعضهم ينتمي لحزب العمال الكردستاني أو المعارضة الإيرانية داخل إقليم كردستان، تطوراً "خطيراً" ورسائل من دول إقليمية، لم يسمِّها، تتعلق بالعلاقة بين الإقليم والتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
ويوم الجمعة الماضية، اغتال مجهولون، شكري سرحد القيادي البارز في حزب العمال الكردستاني في السليمانية، وقبلها بفترة وجيزة، عثر على القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني موسا باباخان مقتولاً داخل فندق في أربيل.
وقال أروماي لموقع IQ NEWS، إن عمليات اغتيال استهدفت مؤخراً كوادر وشخصيات سياسية من الأجزاء الأخرى لكردستان (تركيا وإيران) يقيمون في شمال العراق، وهذه الحوادث تحمل رسائل من الجهات المنفذة بأنها هي من تسيطر على أمن واستقرار إقليم كردستان، "وأن على الإقليم أن لا يحتمي بدول التحالف وخاصة أميركا".
وأضاف، أن "التدخل الخارجي والصراع على أرض إقليم كردستان وصل لمرحلة خطيرة، فاستخبارات الدول الإقليمية تسعى لتعزيز وجودها على حساب أمن الإقليم، كما أن حوادث قتل الناشطين الكرد على أراضيه دليل على ضعف استقراره وكذلك أجهزته الأمنية".
وتابع، أن "هذا الأمر هو مؤشر خطير يفيد بأنه في حال خروج قوات التحالف الدولي من العراق وبضمنه إقليم كردستان، فإن دولاً إقليمية ستعمل على استهداف الاستقرار الأمني في الإقليم ومحاربة كيانه الدستوري".
ودان نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، قوباد طالباني، اغتيال شكري سرحد القيادي في حزب العمال، ودعا الأجهزة الأمنية إلى "العمل ليل نهار لاعتقال الجناة وتقديمهم إلى العدالة"، وقال إن "السليمانية مدينة مستقرة وآمنة والجميع قدارون على العيش في ظل الاستقرار دون تفرقة بين أي أحد".