أظهرت النتائج الأولية، اكتساح الرئيس محمد الحلبوسي نتائج الانتخابات النيابية في محافظة الأنبار، بحصوله على مئات الأصوات داخل أغلب المحطات التي تقع ضمن الدائرة الانتخابية الأولى، حيث يترشح.
وتظهر الأشرطة الرسمية، المستخرجة من صناديق الاقتراع، الأحد (10 تشرين الأول 2021)، تقدم الحلبوسي في النتائج الأولية، وحصوله على معظم أصوات الناخبين في الدوائر الانتخابية.
وأغلقت صناديق الاقتراع في السادسة من مساء اليوم، ليبدأ العد والفرز اليدوي في المحطات الانتخابية، فيما أكد الرئيس الحلبوسي بعد انتهاء التصويت قائلاً "أنجزنا اليوم انتخابات مبكرة استجابة لإرادة شعبنا العظيم".
وفرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة منذ ما بعد منتصف ليل الأحد، وشملت إغلاق الحدود والمطارات ومنع التنقل بين المحافظات وغلق المطاعم والأسواق والمنشآت التجارية والترفيهية، ومن المقرر استمرار هذه التدابير حتى صباح يوم غد.
وأجري أول أمس الجمعة التصويت الخاص للقوات الأمنية والنازحين ونزلاء السجون، وأدلى 69 بالمئة بأصواتهم فيه، من أصل مليون و120 ألف شخص يحق له ذلك وهم عناصر الجيش والشرطة والنازحين ونزلاء السجون، وفق مفوضية الانتخابات.
ويتنافس أكثر من 3240 مرشحاً، بينهم نحو 950 امرأة، منهم حوالي 789 مستقلاً، والباقي يتوزعون ضمن تحالفات وأحزاب سياسية، على 329 مقعداً نيابياً.
وكان الموعد الطبيعي لهذه الانتخابات في 2022، لكن تظاهرات تشرين 2019، وما رافقها من أحداث أدت لمقتل المئات وإصابة العشرات، دفعت باتجاه تقديم موعدها لتجرى مبكراً هذا العام ووفق قانون انتخابي جديد يقسم المحافظة الواحدة لدوائر انتخابية متعددة بعدما كانت المحافظة بأكملها تحتسب دائرة واحدة، كما يمنع القانون الجديد العراقيين المقيمين في الخارج من الادلاء بأصواتهم.
واستقالت حكومة عادل عبد المهدي في تشرين الثاني 2019 تحت ضغط التظاهرات، وتولى رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي تشكيل حكومة جديدة مؤقتة مهمتها الرئيسة تنظيم الانتخابات المبكرة، وأختير لأجلها مفوضية جديدة للانتخابات يترأسها ويديرها قضاة.