بغداد - IQ
أصدرت حكومة إقليم كردستان، الأربعاء (27 تشرين الأول 2021)، قرارات عدة بشأن أزمة الوقود التي تشهدها مدن الإقليم منذ أسابيع، فيما وجهت بوقف حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط بغية استخدامه في تشغيل محطات الكهرباء.
وقال الموقع الإلكتروني لحكومة الإقليم في بيان، اطلع عليه موقع IQ NEWS، إن "مجلس وزراء إقليم كردستان عقد اليوم اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس المجلس مسرور بارزاني".
وفي الفقرة الأولى من الاجتماع، عرض وزير الكهرباء كمال محمد تقريراً عن خطوات وزارة الكهرباء ومشاريعها لإعادة تنظيم الكهرباء الوطنية في إقليم كردستان وما يحيط ذلك من تقدم ومعوقات، كما تطرق إلى المشاريع الخاصة بشراكات القطاع الخاص خلال مراحل توزيع الكهرباء ونقلها وجمع إيراداتها.
وأثنى مجلس الوزراء على "جهود وزير الكهرباء والوزارة في خفض تكاليف قطاع الكهرباء في التشكيلة الوزارية التاسعة، وزيادة ساعات تجهيز المواطنين بالكهرباء الوطنية مقارنة بالسنوات السابقة"، موجهاً الوزارة بـ"الاستعداد لموسم البرد وتقديم أفضل الخدمات الكهربائية إلى المواطنين، والسيطرة على هدر الطاقة المنتجة".
وقرر المجلس، "خفض 15 بالمئة من ديون أجور الكهرباء وغرامات التأخير ومخالفات الكهرباء للمواطنين لغاية 31 كانون الأول المقبل، وذلك لدفع ما بذمتهم من مبالغ، على أن يُنفذ القرار اعتباراً من 1 كانون الثاني 2022، من أجل تقديم التسهيلات للمواطنين، وعلى ضوء مقترح سكرتير مجلس الوزراء آمانج رحيم".
وأكد مجلس الوزراء على "ضرورة أن تعمل وزارة الثروات الطبيعية على إنهاء حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط من الحقول النفطية، وأن يُستخدم مصدراً للوقود في المحطات الكهربائية".
وفي الفقرة الثانية من الاجتماع، قدم وزير الصحة سامان برزنجي تقريراً حول أحدث الإحصاءات المتعلقة بوباء كورونا في إقليم كردستان ومعدل تطعيم المواطنين باللقاحات المضادة، ولا سيما الموظفين والكوادر التعليمية، كما سلط الضوء خلال الاجتماع، على قرارات آخر اجتماع عقدته اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا.
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يشهد إقليم كردستان موجة رابعة من الوباء الشهر المقبل وبما يرفع معدل الإصابات بالوباء.
وأبدى مجلس الوزراء دعمه لقرارات اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا"، موجهاً الوزارات بـ"تنفيذ تلك القرارات".
ودعا مواطني إقليم كردستان إلى "الالتزام بإجراءات الوقاية والإرشادات الصحية وتحصين أنفسهم باللقاح المضاد لكورونا"، مبيناً أن "معدل التطعيم ليس بالمستوى المطلوب لغاية الآن، ويجب تطعيم موظفي وكوادر مؤسسات إقليم كوردستان بحلول نهاية العام الجاري، ويكون تلقي اللقاحات المضادة للوباء وارتداء الكمامات في الأماكن العامة إجبارياً".
وحث وسائل الإعلام على "مواصلة توعية المجتمع وتشجيع المواطنين على الالتزام بالتعليمات الصحية والإجراءات الوقائية وزيارة مراكز التطعيم لتلقي اللقاحات".
وفي الفقرة الأخيرة من الاجتماع، تحدث وزير الثروات الطبيعية كمال أتروشي عن آخر الخطوات التي اتخذتها وزارة الثروات الطبيعية لمعالجة ارتفاع أسعار المحروقات في إقليم كردستان بالتنسيق مع وزارة النفط الاتحادية.
ووجّه مجلس الوزراء، وزارة الثروات الطبيعية بـ"مواصلة جهودها لمعالجة القضية، وكذلك أوعز للوزارات المعنية بتقديم التسهيلات ومنح التراخيص للأفراد والشركات الراغبة في استيراد المحروقات بأسعار مناسبة إلى الإقليم، بشرط الالتزام بمعايير جودة المحروقات المستوردة وسلامة المواطنين وصحتهم العامة".
وفيما يتعلق بالنفط الأبيض، وجّه مجلس الوزراء في إقليم كردستان، وزارة الثروات بـ"تكثيف والإسراع في جهود إيصال النفط الأبيض إلى المناطق الجبلية والباردة قبل حلول فصل الشتاء، والإسراع في توزيع النفط الأبيض المتاح حالياً لدى الوزارة وحكومة الإقليم، إلى جانب التنسيق مع وزارة النفط الاتحادية"، كما وجه وزارة المالية والاقتصاد بـ"تخصيص الأموال اللازمة لدعم توفير النفط الأبيض إلى المواطنين بأسعار مناسبة".