عاد القيادي البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني عضو المجلس الأعلى لمصالح الاتحاد ملا بختيار، إلى مدينة السليمانية بإقليم كردستان، بعد أسابيع من العلاج في أحد مستشفيات العاصمة الألمانية برلين وتماثله للشفاء من جراء تسميمه.
وعقد بختيار، الأحد، مؤتمرا صحفيا كشف خلاله تفاصيل ما حدث، مؤكدا أن عملية تسميمه هو ورئيس الحزب بافل الطالباني، ورئيس جهاز الأمن السابق بالسليمانية والقيادي في الاتحاد اللواء حسن نوري، تمت من قبل جهات من داخل الاتحاد الوطني الكردستاني، رافضا الإشارة بالاسم لأحد بانتظار ظهور نتائج التحقيق.
وكشف أنه تلقى العلاجات الأولية في العاصمة الأردنية عمان، قبل توجهه إلى ألمانيا، مشيرا إلى تواصله مع نائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق قوباد الطالباني، طالبا منه إخطار الجهات المعنية في كل من رئاسة وحكومة إقليم كردستان العراق، بتعرضه لعملية تسميم، مؤكدا أنه خلال دقائق فقط تلقى اتصالا من رئيس الإقليم نيجيرفان البارزاني.
واعتبر بختيار ما حدث "جريمة سياسية لن يسكت عنها"، كاشفا أن الحكومة العراقية عبر وزارة الداخلية تتابع مجريات القضية عن كثب، وأن الاستخبارات العراقية كانت قد أبلغته قبل أشهر بوجود محاولات لاستهداف حياته.
واحتدم الخلاف منذ أشهر في صفوف قادة الاتحاد الوطني الكردستاني، بعد عبر إصدار بافل الطالباني، النجل الأكبر لمؤسس الحزب وزعيمه التاريخي جلال الطالباني، قرارا يقضي بإخراج لاهور شيخ جنكي من صفوف الحزب، بناء على مخالفته عددا من بنود النظام الداخلي للحزب.
وكان الصراع الحاد قد اندلع بين الرجلين في شهر يوليو الماضي، بعد اتهام بافل الطالباني شريكه في رئاسة الحزب لاهور جنكي، بتسميمه، مؤكدا أنه يملك كافة الأدلة والوثائق التي تثبت ذلك، في حين رفض شيخ جنكي صحة الاتهام، معتبرا ما يحصل "انقلابا" عليه، وطيلة المدة الماضية والطرفان يتبادلان الاتهامات.
المصدر: سكاي نيوز عربية