أورد محلل سياسي عراقي، أربعة أسباب من شأنها الوقوف بوجه عقد أية صفقة تسليح بين العراق وفرنسا، في الوقت الذي يسعى فيه العراق لتنويع مصادر تسليح جيشه.
ونقلت صحيفة "اندبندنت" عربية، عن أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية، عصام الفيلي، قوله إن "الاتجاه نحو فرنسا هو للبحث عن مصادر أخرى للتسليح غير الولايات المتحدة"، مستبعداً "إمكان عقد صفقة مع باريس لعدم توفّر الغطاء المالي بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد".
وأضاف الفيلي، أن "عقد أي صفقة تسليح جديدة سيؤدي الى إغراق العراق بالديون والأزمات، خصوصاً أن بغداد مرتبطة باتفاقية مع الولايات المتحدة في مجال التسليح"، موضحاً أن "عقد صفقة تسليح مع باريس يعني وجود خبراء فرنسيين في العراق، ما يتطلب توفير الحماية لهم، فضلاً عن أن العالم يتجه إلى الطائرات المسيّرة التي تشغّل عن بعد ضمن مهمات قتالية".
وفي الرابع من تشرين الأول الماضي، قال وزير الدفاع، جمعة عناد، إن زيارته إلى فرنسا، تمخضت عن تفاهم أوّلي لشراء أسلحة فرنسية أهمها طائرات "رافال" ومنظومة دفاع جوي ومروحيات، وهي بحسب قوله "طائرة متطورة، وأبلغت الجانب الفرنسي بعدد الطائرات التي نودّ اقتناءها".
قبل ذلك، طلبت حكومة رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، رسميا دخول فرنسا بقوة على خط التعاون العسكري والاقتصادي في مجالات عدة، في زيارة أجراها وزير الحكومة إلى باريس في شهر أيار من العام الماضي.