خلال اللقاءات التي أجراها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي مع المسؤولين في إيران التي زارها اليوم الأربعاء (27 نيسان 2022)، أكد على مجموعة قضايا ملحة بينها السيادة والاقتصاد والأمن وحل مشاكل إقليمية تؤثر على العراق بواسطة الحوار.
والتقى الحلبوسي نظيره رئيس مجلس الشورى باقر قاليباف، ووزير الخارجية حسين عبد اللهيان، وبعدهما رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، كل على حدة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان في بيان إن الأخير ورئيسي بحثا خلال اللقاء تطوير العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة، ومنها على المستويين التجاري والاقتصادي وبما يخدم مصلحة الشعبين الجارين ويسهم في تحقيق التنمية والاستقرار، والتأكيد على أهمية التعاون البرلماني؛ لتعزيز أواصر العلاقات بين البلدين
وأشار رئيس مجلس النواب إلى "أهمية تعزيز التعاون على المستويين البرلماني والتنفيذي على مستوى العلاقة الثنائية،"، مؤكدا أيضا ضرورة العمل المشترك وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية لحل المشاكل في المنطقة، والسعي الجاد لتحقيق الأمن والاستقرار فيها".
وأضاف الحلبوسي أن "بلدينا مرت عليهما سنوات صعبة، إذ تعرضت إيران لعقوبات اقتصادية، وتعرض العراق للإرهاب، والجميع تأثر بالأزمة العالمية والصحية المتمثلة بجائحة كورونا، فضلا عن خروقات متكررة لسيادة الدول، لذلك نتطلع إلى أن تكون الأيام المقبلة أفضل لشعبينا، وهذه هي مسؤوليتنا بالسعي معاً لترتيب أوضاع المنطقة بشكل كامل والارتقاء بعلاقاتنا".
من جانبه، رحَّب رئيس الجمهورية الإيرانية بالحلبوسي مجددا له التهاني بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لمجلس النواب العراقي، معبراً عن سعادته بالعلاقة الوثيقة بين مجلس الشورى الإيراني ومجلس النواب العراقي، آملاً أن تكون هذه الزيارة منعطفا للارتقاء بالعلاقات بين البلدين. وفق البيان.
وقال رئيسي إن "البرلمان العراقي الجديد من شأنه أن يقوم بدور فاعل في سياق تعزيز التقارب والتعاون الاقتصادي والاجتماعي، وأن يكون مقراً لتعزيز التعاون البرلماني مع الدول الجارة"، مؤكدا رئيس "إيران لن تدخر أي جهد للتعاون بهذا الخصوص"
وعبَّر عن "دعم بلاده للعراق واستقرار"، آملاً أن "يسود الوفاق والوئام بين القوى السياسية، واكتمال سير تشكيل الحكومة الجديدة في العراق بأسرع وقت ممكن، وحلّ مشاكل المواطنين".