كشف دومينيك كامينغز، مساعد رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، عن تلقي الأخير طلباً من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في آذار 2020، بقصف "عدد كبير من الأشخاص" في العراق.
وفي مطلع 2022، اغتال الجيش الأميركي قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بضربة جوية في محيط مطار بغداد، لترد إيران بعدها بأيام بقصف قاعدة "عين الأسد" غرب العراق بصواريخ باليستية أدت لإصابة مئات الجنود الأميركيين بارتجاجات دماغية.
وقال كامينغز في مقابلة أجراتها معه مجلة "UnHerd" الإلكترونية البريطانية، وتابعها موقع IQ NEWS، إن "12 آذار 2020، هو أكثر الأيام جنونًا في كل شيء، وربما أكثر الأيام جنونًا في الرقم 10 منذ عام 1945. بدأ اليوم بمحاولتي دفع النظام نحو اتخاذ إجراءات أكثر جذرية ضد فيروس كورونا. حاول ترامب بعد ذلك حملنا على الانخراط في مهمة قصف - للتحليق فوقنا وقصف عدد كبير من الأشخاص في الشرق الأوسط".
وعندما سُئل عن هوية هؤلاء الأشخاص، أجاب "لا أستطيع أن أقول من- لكن حسنًا، معظمهم من العراقيين".
وأضاف كامينغز أنه قال لبوريس جونسون يومها: "اسمع، هذه الفكرة عن قيامنا بإلغاء كل اجتماعات كوفيد هذه لأننا سنبدأ في قصف الشرق الأوسط بترامب، إنها المفرقعات اللعينة. سيكون لدينا آلاف القتلى هنا في الأسابيع القليلة القادمة. علينا تسوية كوفيد".
وشهدت تلك الفترة توترات حادة في العراق والمنطقة عموماً إثر اغتيال سليماني والمهندس، وكان فيروس كورونا في ذروة انتشاره.