في ظلّ الأزمة السياسيّة التي يعيشها العراق، ظهرت على صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تدّعي أن بلدانا غربية وعربية سحبت خلال الأيام الماضية بعثاتها الدبلوماسية، وأغلقت سفاراتها في بغداد.
لكن هذا الادعاء غير صحيح، ولم تغلق أي من هذه السفارات أبوابها في الأيام الماضية، حتى تاريخ صدور هذا التقرير.
وجاء في المنشور المتداول بصيغ عدّة على مواقع التواصل من فيسبوك وتويتر أن دولاً غربية، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى دول عربية كالسعودية والكويت، سحبت بعثاتها الدبلوماسية من بغداد، أو أغلقت سفاراتها هناك.
ويأتي ظهور هذه المنشورات في ظلّ أزمة سياسيّة حادّة يعيشها العراق، كان آخر فصولها استقالة نواب التيار الصدريّ البالغ عددهم 73 من البرلمان بعد ثمانية أشهر من المراوحة السياسية.
وقُدّمت هذه الاستقالات في الثاني عشر من شهر حزيران الجاري، وهو اليوم نفسه الذي ظهرت فيه هذه المنشورات بحسب ما أكدت "فرانس برس".
ويملك الصدر كتلة وازنة في البرلمان، وبالتالي فإنّ استقالتها "ستولّد قناعة لدى أغلب القوى السياسية بأن هذا البرلمان لن يستمر"، بحسب ما قال خبراء.
في هذا السياق، ظهرت هذه المنشورات عن إغلاق السفارات أو سحب البعثات الدبلوماسية من بغداد، ولكن هذه المنشورات غير صحيحة، فلا يمكن العثور على أي خبر من هذا النوع في أي مصدر ذي صدقيّة، سواء كان عراقياً أم أجنبياً، ولا أثر له على أي من الحسابات أو المنصّات التابعة للبعثات الأجنبية في بغداد.
إضافة إلى ذلك، نفى مصدر رسميّ عراقي صحّة هذه الأنباء، إذ قال مسؤول في وزارة الخارجية لفرانس برس في بغداد "هذه المعلومات غير صحيحة".
وأضاف المصدر "السفارات ما زالت تعمل بشكل طبيعيّ في العراق".
المصدر: فرانس برس