قارن صحفي بريطاني، الأربعاء (22 حزيران 2022)، بين منح رئيس الوزراء المملكة المتحدة الأسبق توني بلير وسام "فارس" وبين تسليم الصحافي ومؤسس موقع "ويكليكس" جوليان أسانج إلى أميركا التي تتهمه بتسريب معلومات سرية يتعلق بعضها بغزو البلدين للعراق في 2003.
وكتب ريتشارد ميدهيرست على حسابه في تويتر، وتابعه موقع IQ NEWS، "هذا الأسبوع في بريطانيا: لقب فارس لتوني بلير وتسليم جوليان أسانج. إن غزو العراق يمنحك الأوسمة الجميلة، بينما تعاقب إذا كتبت عن الجرائم الغربية في العراق".
ومُنح بلير، الذي كان أحد أركان التحالف الدولي الذي غزا العراق في 2003 للإطاحة بنظام صدام حسين، وسام "الرباط" وهو أعلى وسام للفرسان في بريطانيا بينما وقع آلاف الأشخاص عريضة تطالب بحرمانه من هذا الوسام بسبب دوره في الغزو.
بالتزامن مع ذلك، وافقت محكمة بريطانية على تسليم جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة التي تتهمه بنشر آلاف الوثائق السرية في عامي 2010 و2011 واختراق "قاعدة بيانات الجيش الأمريكي للحصول على بيانات سرية تتعلق بالحرب في العراق وأفغانستان، ثم نشرها لاحقا على موقع ويكيليكس"، وقد تصل عقوبته إلى السجن 175 عاماً.